وأشار إلى ذلك، الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة آية الله "السيد محمد غروي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: "إن واجب العلماء هو نشر تعاليم الدين وشرحها والدفاع عنها".
وأضاف: "إن العلماء يجب أن يتعلموا تعاليم الدين بشكل كامل ثم يعملون على نقلها للآخرين والدفاع عنها في حال تعرضها إلى التشويه والشبهة".
وحول واجبات العلماء المسلمين في عصر غيبة الإمام المهدي الموعود (عج)، قال: "في عهد الغيبة واجب العلماء يكون أكبر فـ عليهم تبيين التعاليم الإلهية والدفاع عنها".
وأردف مبيناً: "الواجب الآخر الذي على علماء الدين تنفيذه في حال تهيئة الظروف اللازمة هو القيام بواجبات أمر بها الإسلام منها تنفيذ مبدأ الولاية وذلك بحسب أحاديث رويت عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)".
وأكد آية الله السيد محمد غروي قائلاً: "في عهد الغيبة الكبرى يقع واجب الولاية على عاتق العلماء المسلمين الذين عليهم من خلال الإحاطة بالتعاليم الإلهية القيام بإدارة شؤون المسلمين وتطبيق الشريعة الإلهية".
وأشار إلى قول الإمام الحسين (ع) "بِأَنَّ مَجَارِیَ الْأُمُورِ وَ الْأَحْکَامِ عَلَی أَیْدِی الْعُلَمَاءِ بِالله الْأُمَنَاءِ عَلَی حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ فَأَنْتُمْ الْمَسْلُوبُونَ تِلْکَ الْمَنْزِلَةَ وَ مَا سُلِبْتُمْ ذَلِکَ إِلَّا بِتَفَرُّقِکُمْ عَنِ الْحَقِّ وَ اخْتِلَافِکُمْ فِی السُّنَّةِ بَعْدَ الْبَیِّنَةِ الْوَاضِحَةِ وَ لَوْ صَبَرْتُمْ عَلَی الْأَذَی وَ تَحَمَّلْتُمُ الْمَئُونَةَ فِی ذَاتِ اللهِ کَانَتْ أُمُورُ اللهِ عَلَیْکُمْ تَرِدُ وَ عَنْکُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَیْکُمْ تَرْجِعُ وَ لَکِنَّکُمْ مَکَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِکُمْ" موضحاً أن واجب العلماء ليس تبيين وشرح تعاليم الدين الإسلامي فحسب بل عليهم أن يمسكوا بالشؤون التي تتعلق بقضايا الناس العامة.
وقال بعد الإشارة إلى الأدلة الروائية وحجة الحكم لعلماء الدين في عصر الغيبة علينا أن نتحدّث عن أصل آخر وهو أصل عقلي يشير إلى ضرورة وجود نظام للحكم إلى جانب أن الدين الإسلامي هو دين شامل ويشمل جميع الشؤون البشرية كما إن الحكم لا يمكن أن يمسك به إلا من تأهل لذلك وبالتالي نتوصل عبر هذه المقدمات العقلية إلى مبدأ "ولاية الفقيه".
وأضاف عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في إیران: "إن الظهور مرحلة لا بد منها وواجب العلماء في عصر الغيبة هو إقامة الحكم الإسلام والتمهيد إلى ظهور الإمام الحجة (عج).