ایکنا

IQNA

إنطلاق نهائيات مسابقة العلماء الأفارقة لحفظ القرآن في المغرب

20:11 - September 27, 2024
رمز الخبر: 3497096
إکنا: افتتحت، اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 م إنطلاقاً من مدينة "فاس" المغربية، نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة "مؤسسة محمد السادس" للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلداً إفريقياً.

 وتتميز هذه المسابقة، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن بُعد، بمشاركة 118 متسابقاً ومتسابقةً (منهم 12 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد هي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وصنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، وصنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
 
 وستشرف لجنة تحكيم المسابقة، المكونة من أعضاء من المملكة المغربية ومن بلدان إفريقية أخرى، حضورياً من فاس، على تقييم وتنقيط المتسابقين والإعلان عن الفائزين عبر تقنية التناظر المرئي (زوم).

 وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه المسابقة، إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده. كما أن تنظيم المسابقة عن بُعد سيسمح هذه السنة بتكريس مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسسة الكبرى، وهو ما سيسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان الفروع والانفتاح الإيجابي على كل مكونات المجتمع الإفريقي.
 
 وتضمنت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، عرض فيلم وثائقي أكد على العناية التي يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس للشأن الديني بالمملكة والعناية الخاصة للعاهل المغربي بالقرآن الكريم وأهله.
 
 كما استعرض الفيلم الأجواء التي ميزت الأطوار الإقصائية لهذه المسابقة التي جرت خلال شهري مايو ويونيو 2024، حيث نظم كل فرع مسابقة إقصائية على مستوى بلده لاختيار الفائزين والفائزات الذين سيمثلون فروع المؤسسة الثمانية والأربعين في هذه النهائيات.

وأكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي في كلمة خلال افتتاح نهائيات هذه الدورة، التي تنظمها الأمانة العامة للمؤسسة، على مدى ثلاثة أيام، انطلاقاً من مدينة فاس، أن المسابقة تكتسب تميزها ومكانتها من موضوع المسابقة الذي تسعى إليه؛ وهو القرآن الكريم الذي هو أول ما يُقْدِمُ المسلمون في جميع البلدان والاصقاع على تعليمه وتحفيظه للناشئة.

وتابع أن أهمية هذه المسابقة، تكمن في كونها شملت وعمت المتسابقين في معظم بلدان القارة الإفريقية.

وقال إن هذه المسابقة، تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده، كما ترمي إلى إعداد جيل صالح متخلق بأخلاق القرآن ومتشبع بآدابه ومهتد بهديه، والعمل على احتضانهم منذ وقت مبكر وجعل القرآن ينساب إلى أعماق نقوسهم ويشرح صدورهم.

وأضاف أنه تبين من خلال تجربة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تنظيم دورات وإقصائيات ونهائيات هذه المسابقة القرآنية الإفريقية، أن هذه المحطات السنوية، تعتبر أداة من أدوات اكتشاف القدرات والمواهب الشابة المقبلة بإخلاص وتجرد على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء، وهي من دون شك طاقات مؤهلة لكي يتم العامل على رعايتها والاهتمام بها مستقبلا لضمان تخريج أجيال من المقرئين والحافظين لكتاب الله تعالى.

وأفاد بأن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ستعمل أيضا من أجل توحيد جهود العلماء الأفارقة لخدمة الثوابت والقواسم المشتركة وتثمين جسور التعاون بينهم خدمة للأمن والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

واعتبر أيضاً أن التسابق والتنافس في مجال حفظ القرآن الكريم وخدمته، هو تسابق وتنافس في أشرف ميدان وأكرم مجال، فهو من أرفع القربات وأسمى الغايات وأجل الأعمال.

وأشاد السيد رفقي، بنتائج جهود العلماء رؤساء فروع المؤسسة في 48 بلداً إفريقياً وجميع الأعضاء، وبتعاونهم وحسن متابعتهم لجميع مراحل الإقصائيات المحلية، مما سمح بإنضاج وإتمام المراحل النهائية للمسابقة وتنظيمها في الوقت المقرر والمناسب لها.
 
المصدر: mapnews.ma
 
 تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha