وأشار إلى ذلك، الباحث الایراني في الدراسات القرآنية والمدرس بجامعة المصطفى(ص) العالمية "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد علي ميرزايي" في محاضرة له بندوة "نصر من الله ومستقبل المقاومة" الالکترونیة التي نظمها أمس الأحد 6 أكتوبر 2024 م معهد العلوم والفكر السياسي، ومعهد الدراسات الحضارية والاجتماعية للبحوث التابعين إلى مركز أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية في إیران.
وتحدّث حول أهمية شخصية الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله وقال: "على مدى القرن الماضي لم أرى شخصية مؤثرة وفاعلة ولم أرى سعة إنسانية وحضارية أرقى من الشهيد نصرالله، وهذا بعد الإمام الخميني (ره) وسماحة قائد الثورة الإسلامية".
وأكد الشيخ محمد علي ميرزايي قائلاً: "إننا خسرنا بوصلة حضارية وهذا أمر ليس بقليل".
وأردف الشيخ ميرزايي قائلاً: "إن من يريد رواية سردية طوفان الأقصى يجب أن يتمتع بعقلية حضارية ولكن للأسف انشغلنا بالشعارات وعجزنا عن خلق رؤية إنسانية وإسلامية وعالمية وحضارية".
وإستطرد مؤكداً: "ما لم تتم رواية طوفان الأقصى بشكل صحيح سوف يزول التاريخ ويتحلل على مرّ الزمان".
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى غيّرت المعادلات الدولية، وأضاف: "منذ 70 عاماً يحاول الكيان الصهيوني تقديم نفسها كتجربة ديمقراطية مطالبة بالسلام بالكذب والخداع والأذى والهيمنة على وسائل الإعلام. لكن بعملية طوفان الأقصى لقد انهارت هذه التجربة وظهر وجه إسرائيل الأسود ظاهراً أمام العالم، ومن ناحية أخرى فإن عملية الأقصى كانت أعظم نعمة من الله لتحرير قدرة الأمة الإسلامية".