ایکنا

IQNA

الأخلاق الفردية / آفات اللسان 13

اللعن من منظور القرآن

21:30 - October 17, 2024
رمز الخبر: 3497377
طهران ـ إکنا: عندما يلعن الإنسان شخصاً فيسأل له الحرمان من رحمة الله والملعون هو من حُرم من رحمة الله.

اللعن من منظور القرآنواللعْن هو الدعاء على الغير بالطرد والإبعاد من رحمة الله، وهو من أعظم وأشد آفات اللسان، ومن الذنوب العظيمة التي نهى النبي(ص) عنها، وحذر منها.

إن اللعن في اللفظ يعني الإذلال والإبعاد نتيجة الغضب وفي علم الأخلاق يعني أن تسأل لشخص أن يبعده الله عن رحمته.  عندما يلعن الإنسان شخصاً فيسأل له الحرمان من رحمة الله والملعون هو من حُرم من رحمة الله.


إقرأ المزید



ومن يلعنه الله يعني من أخرجه الله من باب رحمته التي ستظهر في الآخرة على شكل عذاب وعقاب.

أما الدعاء على الآخرين فهو طلب الشر لهم من الله سبحانه وتعالى واللعن هو ليس إلا نوعاً من أنواع الدعاء بالسوء على الآخرين.

والغضب هو السبب الأساسي وراء اللعنة والدعوة على الآخرين فإن الغضب يجعل الإنسان يقوم بأعمال قد تكون سيئة.

أحياناً يكون اللعن والدعاء على الآخرين بسبب الحسد على مكانتهم ومناصبهم بحيث يطلب الشخص الحاسد من الله تعالى سقوط الآخرين وهلاكهم، ويقوم بالدعاء عليهم بدلاً من أن يسعى للحصول على درجات إنسانية عالية.

واللعن في الشريعة هو عمل حرام شرعاً إلا فيما أذن الله كما أجاز القرآن لعن الكافرين في الآيتين 161 من سورة "البقرة" المباركة "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ولعن المشركين في الآية السادسة من سورة  "الفتح" المباركة "وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرً".

وأجاز القرآن أيضاً لعن المرتدين كما جاء في الآيتين الـ86 و87 من سورة "آل عمران" المباركة "كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"، ولعن المنافقين قوله تعالى في الآية الـ68 من سورة "التوبة" المباركة "وَعَدَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ مقيم"، ولعن الظالمين في الآية الـ18 من سورة "هود" المباركة "أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ".

وأجاز القرآن لعن المفسدين قوله تعالى في الآية الـ25 من سورة "الرعد" المباركة "وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ"، ولعن الشيطان في الآية الـ78 من سورة "ص" المباركة "وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ"، ولعن من يؤذي الله ورسوله قوله تعالى في الآية الـ57 من سورة "الأحزاب" المباركة "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنْهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَ أَعَدَّلَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً" ولعن الكاذبين كما جاء في الآية الـ61 من سورة "آل عمران" المباركة "ثُمَّ نبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ" ولعن من يرمي المحصنات قوله تعالى في الآية الـ23 من سورة "النور" المباركة.

وأجاز القرآن الكريم أيضاً لعن من يرمي المحصنات قوله تعالى في الآية الـ23 من سورة "النور" المباركة "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمُ" ولعن يقتل مؤمناً كما جاء في الآية الـ93 من سورة "النساء" المباركة "وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً".

 تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha