
وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي "د. محمد الوسمي" عن انطلاق فعاليات ج
ائزة الكويت الدولية للقرآن في دورتها الثالثة عشرة تحت رعاية الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً أن أبناء الكويت يتوارثون خدمة كتاب الله تعالى، حفظاً له، وعملاً بأحكامه، وإجلالاً لقدره.
ولفت الوسمي: "في مثل هذا الوقت من كل عام تتوافد إلى دولتنا الحبيبة كوكبة مباركة من شباب الأمة الإسلامية من مختلف أرجاء وأقطار العالم الإسلامي ومن المجتمعات المسلمة في بعض الأقطار غير الإسلامية، وإنه لأمر يثلج صدورنا ويبهج نفوسنا ويعلي من همتنا أن نستقبل هذا الجمع الكريم الذي آثر كتاب الله تعالى على ما سواه وقدم حلقات القرآن على غيرها، واختار طريق القرآن امتثالاً لقول الهادي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)".
وتابع: "لا يسعني في هذه المناسبة الكريمة إلا أن أعرب لكم عن سعادتي، وسروري البالغين بالتواجد بينكم في هذا
المحفل القرآني الطيب المبارك، وأن أعرب عن خالص شكري وتقديري البالغين للإخوة والأخوات القائمين على أمر هذه الجائزة، والذين جعلوا منها مثالا يحتذى على مستوى العالم الإسلامي".
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.بدر المطيري "إن مراتب الثواب لحامل القرآن، والتي بشرت بها الأحاديث الشريفة تتدرج من القراءة إلى التلاوة إلى الحفظ ثم لتبلغ ذروتها بالعمل بما استحفظ، فذلك هو الهدف وتلك هي الغاية، فمن قرأ القرآن كان له شفيعاً، وله بكل حرف حسنة، ومن تلاه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن حفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته، أما من عمل به فقد فاق كل أولئك أجرا، وازداد فضلاً ومكانةً ورفعةً، جعلنا الله وإياكم من العارفين بأحكامه، المؤتمرين بأوامره والمنتهين بنواهيه والعاملين به إلى يوم الدين".
وأضاف أن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته التي نشهد اليوم بدء فعاليات دورتها الثالثة عشرة تمضي بتوفيق الله تعالى في مسيرتها المباركة بتألق ونجاح وتميز وريادة يشهد بها القاصي والداني.
ولفت المطيري: "كما ترون فإن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته تشهد سنوياً نمواً ملحوظاً على المستويين الكمي والنوعي، ففي هذا العام بلغت أعداد المشاركين في الجائزة 127 متسابقاًً يمثلون 75 دولة، الأمر الذي وضع جائزة الكويت الدولية في صدارة المسابقات الدولية العريقة".
وتابع: "هذه وصية أتوجه بها إلى أعضاء لجان الجائزة والعاملين فيها، أوصيكم بإخوانكم من حفظة كتاب الله خيرا، فهؤلاء البررة الذين تشرفت الكويت باحتضانهم جاءوا من أقطار وأمصار بعيدة، وسيعودون إلى بلدانهم ومجتمعاتهم وهم يحملون معهم ذكريات سعيدة عن الأيام التي أمضوها بيننا، فاستوصوا بهم خيرا، وارفقوا بهم، وسارعوا في الاستجابة لهم، وتوفير احتياجاتهم، بما يعكس مكانة الكويت الحضارية، وأصالة الإنسان الكويتي ونقاء معدنه، ويؤكد ريادة دولتنا الحبيبة في العمل القرآني على مستوى العالم".
وأعلن رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها الـ13 مؤخراً عن مشاركة 127 متسابقاً من 75 دولة في هذه النسخة من المسابقة بحيث ينقسمون إلى 75 متسابقاً في فرع الحفظ، و16 في فرع القراءات، و13 في فرع التلاوة، و23 في فرع صغار الحفاظ.
هذا ويذكر أن جائزة الكويت الدولية للقرآن بدورتها الـ13 تقا في خمسة فروع وهي حفظ القرآن الكريم كاملاً وحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة والتلاوة والترتيل وحفظ القرآن لصغار الحفاظ إلى جانب جائزة أفضل مشروع تقني لخدمة القرآن الكريم.
كما أن المعرض المصاحب للجائزة يحمل شعار "اقرأوا كما علمتم" لاستعراض طرق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وعناية المسلمين به ومراحل تطور مناهج حفظ القرآن.
المصدر: جريدة الأنباء
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: