وتأثرت مصممة الأزياء اليابانية "كائوري كوبوياشي" بعد زيارتها إلى ماليزيا العام 2017 للميلاد، بالحجاب الذي ترتديه المرأة المسلمة في ماليزيا.
وكانت تعتقد كوباياشي بأن الحجاب لباس إسلامي ولكنها فيما بعد وجدت فيه جماليات جعلتها تعمل على الدمج بين الحجاب الإسلامي والكيمونو الذي ترتديه المرأة اليابانية.
إقرأ أيضاً
ومع تزايد اهتمام مصممة الأزياء اليابانية "كائوري كوبوياشي" بالحجاب، زاد فضولها حول الإسلام بحيث تواصلت عبر الإنترنت مع المسلمات من جميع أنحاء العالم، وتعلمت المزيد عن الأهمية الثقافية والدينية للحجاب، وقامت بإنشاء شبكة دعم شجعتها في حياتها المهنية.
وتروي المصممة اليابانية تجربتها بالقول: "شاهدت ممارسات عنصرية كثيرة ضد المسلمين في اليابان وإن الإسلام بشكل عام يتم تصويره على أنه الشيء الذي يجب التخوف منه وهذا جعلني أقوم بعمل شيء ما من خلال انتاج الحجاب المتصل بالكيمونو التقليدي الياباني".
وحول الدمج بين القيم الإسلامية واليابانية، قالت: "جميعنا ننتمي إلى ديانات وأعراق وثقافات مختلفة وهذا أمر جيد وإن استطعنا قبول الآخر ستكون الحياة جميلة وبهذا الدافع سأواصل انتاج الكيمونو المحتشم".
وأردفت مبينة: "من خلال تحويل الكيمونو إلى الحجاب، كنت آمل أن أخلق فرصة للشعب الياباني للتعرف على الإسلام ومشاركة الثقافة اليابانية التقليدية مع المسلمين في جميع أنحاء العالم. غالباً ما تأتي الانطباعات السلبية من الخوف وسوء الفهم، ولكن من المؤكد أنه يمكن إنشاء انطباعات إيجابية من خلال استخدام الجمال والجذابية والأناقة".
وقالت: "نحن جميعاً مختلفون من حيث الدين والثقافة ولون البشرة والجنس، وهذا التنوع رائع. تصوّروا كم سيكون العالم جميلاً لو احترم الجميع هذا التنوع. ومع هذا الأمل في قلبي، سأستمر في تصميم "حجاب الكيمونو" بعناية".
وتجدر الاشارة الى أنه يقدر عدد السكان المسلمين في اليابان اليوم بنحو 100 ألف نسمة. كما تشير التقديرات إلى أن عدد المسلمين من أصل ياباني سيصل إلى الآلاف. وتقدر رابطة مسلمي اليابان من خلال التسجيلات أن هناك نحو سبعة إلى عشرة آلاف مسلم ياباني، معظمهم من النساء اللاتي اعتنقن الإسلام بعد زواجهن من باكستانيين وبنغلاديشيين قدموا إلى اليابان للعمل في الثمانينيات.