وأشار إلى ذلك، الكاتب والمحلل السياسي العراقي ورئيس رابطة المحللين السياسين في العراق "هادي جلو مرعي" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).
وأوضح قائلاً: "سبق أن وجّه الكيان الصهيوني رسالة تحذيرية للرئيس السوري بشار الأسد بإفتعال المشاکل أو أن هنالك شیئاً ما سيحدث في سوريا ردّاً على موقف الأسد من قضية قطاع غزة والاعتداء على لبنان وحزب الله اللبناني وأيضاً وجود الكثير من أطر المقاومة في سوريا ومواجهتها للمدّ الصهيوني في المرحلة الماضية".
إقرأ أيضاً
وأشار هادي جلو مرعي الى أن "الهجوم الغادر الذي نفذه الإرهابيون على مدينة "حلب" السورية مخطط صهيوأمريكي لتقويض استقرار سوريا وضرب دورها المحوري بدعم المقاومة في فلسطين ولبنان"، مصرحاً: "أعتقد بأن هذه الهجمات الارهابية ترتكز إلى جهود من الصهاينة وكذلك الأمريكان ولا أستبعد وجود دور قطري ـ تركي في هذه القضية".
وفي معرض حديثه عن واجب الدول الاسلامية في الدفاع عن سيادة سوريا ووحدة أراضيها، أضاف المحلل السياسي العراقي: "واجب الدول العربية والاسلامية أن تقف إلى جانب سوريا؛ أعتقد أن موقف العديد من الدول العربية منها العراق، والأردن، والإمارات، والسعودية، ومصر، والبحرين والكويت يكون واضحاً حول هذه الهجمات الارهابية الجديدة على مناطق في سوريا".
وأردف قائلاً: "إن وجود هذه الجماعات الارهابية ـ التكفيرية يهدّد معظم الدول التي سواء كانت عربية أو غير عربية بإستثناء تركيا وقطر لأنهما يحاولان إحداث شيء ما لأسباب ما لمؤامرة ما".
وفي معرض ردّه على سؤال حول ما هو سرّ اختيار الجماعات الإرهابية لهذا التوقيت بالذات للهجوم على سوريا؟ أكد رئيس رابطة المحليين السياسين في العراق أن "هذا التوقيت جاء بعد هزيمة إسرائيل في لبنان وفضيحتها المجلجلة والمدوية وبالتالي هي أرادت أن تشغل الرأي العام العالمي بحدث ما ينسي العالم تلك الهزيمة".
وفي الختام، أشار "هادي جلو مرعي" إلى "استخدام الجماعات التكفيرية والارهابية لوسائل الإعلام والفضاء الافتراضي لنشر الأكاذيب والشائعات حول احتلال مناطق مختلفة من سوريا، قائلاً: إن الجماعات الارهابية منذ أيام داعش والقاعدة هي تستخدم العالم الافتراضي لأنها ربما لاتجد الاعلام الرسمي والتقليدي والحكومي والمؤسسات فلهذا تلجأ إلى السوشيال ميديا لتجنيد أعضاء وکذلك إيصال الرسائل عبر هذه المنصات".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...