
وقد حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، منهم وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري، وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ومفتي مصر الدكتور نظير عياد، وعدد من كبار العلماء وأعضاء هيئة التدريس.
أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري أن مصر ستظل القلب النابض لخدمة
القرآن الكريم ونشر علومه في العالم، مشيراً إلى المكانة التاريخية التي تحتلها في قلوب المسلمين عبر العصور، ودورها المحوري في تخريج أجيال من القراء والعلماء الذين أثروا العالم الإسلامي بتلاواتهم وعلومه.
وأوضح الدكتور الأزهري في كلمته أن الله تعالى ذكر مصر في القرآن الكريم مراراً، حيث أشار إلى أرض الكنانة كموطن للأمن والاستقرار.
وأضاف أن مصر عبر تاريخها الطويل، أصبحت قبلة لطلاب علوم القرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، واحتضنت أبرز القراء والمفسرين الذين أسسوا مدرسة مصرية فريدة في فنون التلاوة والتجويد.
إطلاق مشروع دولة الكتاتيب
وأشار الوزير إلى إطلاق
وزارة الأوقاف المصرية مشروع "دولة الكتاتيب"، الذي بدأ تنفيذه في عدد من القرى بهدف إعادة إحياء دور الكتاتيب كمنابر تعليمية وتربوية تعزز القيم الأخلاقية وتنشر تعاليم الإسلام السمحة. وأكد أن هذه المبادرة تعكس التزام الدولة المصرية بخدمة القرآن الكريم وغرس قيمه في نفوس الأجيال القادمة.
المسابقة العالمية: منصة للتواصل الديني
وفي كلمته، شدد الوزير على أهمية
المسابقة العالمية للقرآن الكريم في تعزيز الروابط بين الشعوب، موضحاً أن الحدث يضم نخبة من المحكمين الدوليين والمصريين المعروفين بتميزهم في علوم القرآن. وأشار إلى أن إقامة المسابقة في مركز مصر الثقافي الإسلامي تعكس رسالة الدولة في دعم القيم الدينية والحضارية، وتأكيد دورها كمركز للوسطية والتنوير.
واختتم الدكتور الأزهري حديثه بالتعبير عن فخره واعتزازه بما تقدمه مصر من جهود لخدمة كتاب الله، مشيراً إلى أن أصوات القراء المصريين ستظل تضيء العالم، وتنقل رسالة القرآن الكريم بسلاسة وإبداع لكل أرجاء المعمورة.
المسابقة العالمية للقرآن الـ31 تعرض فيلماً تسجيلياً بعنوان "مصر والقرآن"
وعرضت المسابقة العالمية للقرآن الكريم الـ31 فيلماً تسجيلياً بعنوان "مصر روضة القرآن الكريم" والذي تناول نبذة سريعة عن أعلام دولة القراءة في مصر، وكذلك نبذة عن مسابقة القرآن الكريم الحادية والثلاثين والتي انطلقت فاعلياتها قبل قليل، ببضع آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ الدكتور أحمد نعينع، وتُقام المسابقة هذا العام في مسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو الموقع الذي يشهد للمرة الثانية على التوالي هذا الحدث القرآني العالمي.
وتقام المسابقة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبإشراف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري، وتستمر لمدة أربعة أيام متتالية، إذ يشارك فيها نخبة من أعذب الأصوات وأتقنها في تلاوة القرآن الكريم، وتُعد المسابقة من أبرز الفعاليات الدينية التي تعقدها مصر خدمةً لكتاب الله تعالى وحفظة القرآن الكريم وعلمائه، وتبرز مكانتها بوصفها منارة للقرآن الكريم عالمياً.
فيما تقيم وزارة الأوقاف ثلاث فعاليات مميزة يومياً عقب انتهاء فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، تُعقد جميعها مساءً عقب صلاة العشاء، لتُبرز جماليات القرآن الكريم ورسائله السامية.
وينظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية معرضاً للكتاب لأول مرة في تاريخه، وذلك على هامش فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين والتي تنطلق اليوم السبت وتستمر حتى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة أكثر من مائة متسابق ومحكم من مختلف دول العالم.
المصدر: المصري اليوم
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: