
وأكد الدكتور الهدهد أن كتاب الله سيظل جديداً دائماً، إذ يقول أهل البيان: إن علو البيان ينبئ عن المبيِّن، فالذي يبين يكشف بيانه عن قدر علمه، فالكامل -سبحانه وتعالى- إذا كلمنا فهو أعلم بكل شيء من هذ الشيء نفسه، وعليه فإن بيان الحق سبحانه يكون بيانًا كاملًا؛ لأن علمه بما يتحدث عنه كامل أيضًا، أما كل إنسان مهما أوتي من علم، فإن بيانه يكون ناقصاً، فبيان الناقص يكون ناقصاً؛ ولذلك أسكت الله خلقه وتكلم عنهم، إذ يقول سبحانه: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ"، ويقول سبحانه: "وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا"، تكلم الله عنهم؛ لأنه سبحانه أعلم بما في أنفسهم منهم.
وأوضح الدكتور الهدهد أن من بلاغة
القرآن الكريم وإعجازه البياني ما يتمثل في إعجاز الترتيب؛ لأن ترتيب المصحف الشريف جاء بتوقيف من الله -عز وجل-، وكذلك تسمية السور توقيفية.
ومن جانبه، عبر الأزهري باسمه وباسم أبناء مصر عن ترحيبه الحار بالحضور، مذكياً ما فيهم من همم حفظت القرآن العظيم، ومهرت فيه، وأتقنت فنون تلاوته وأدائه، وهامت به، وعمرت به الأوقات، موضحاً أن هذا شرف وأي شرف، مهنئاً لهم على شرف حمل القرآن الكريم وتلاوته، والمنافسة فيه، موصياً إياهم إذا رجعوا إلى ديارهم، أن يبلغوا من وراءهم السلام من أرض مصر الكنانة، وأن يبلغوهم أن لهم أشقاء في أرض مصر يحبونهم ويفرحون بهم.
المصدر: khabarmasr.com
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: