
و رحب الأزهر الشريف بوقف العدوان على غزة ، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني الأبيّ، ووفائه لأرضه وتشبثه بتراب وطنه ، واستبسال الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في الدفاع عن وطنهم، رغم ما تعرَّضوا له من إرهاب بشع تجرّد من كل تعاليم الدين والأخلاق.
وأشاد الأزهر، في بيانه الليلة الماضية، بجهود مصر وقطر لوقف العدوان، داعياً كل شرفاء العالم لاستنفار جهود الإغاثة لدعم الشعب الفلسطيني، عبر سرعة تسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية، واتخاذ الإجراءات كافة لسرعة إنقاذ الجرحى والمصابين.
وأكد الأزهر تأهيل كل مستشفياته ووضعها على أُهبة الاستعداد لاستقبال الجرحى، وجاهزيتها للتعامل مع الحالات الحرجة، إضافة إلى تكثيف قوافله الإغاثية، من خلال بيت الزكاة والصدقات، في إطار الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجيّة اللبنانيّة على ضرورة تثبيت الاتفاق والعمل على إدخال المساعدات الإنسانيّة اللازمة إلى القطاع بشكل فوري، مؤكدةً دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة كاملة.
ودعت وزارة خارجية العراقية إلى إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المتضررة، وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية، مؤكدةً أهمية تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار من جراء العدوان الإسرائيلي، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
حرس الثورة: اتفاق وقف النار في غزة هزيمة متعددة الجوانب للاحتلال ونحذره من خرقه
بعد إعلان الاتفاق عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد حرس الثورة في إيران أن "هذا الانتصار الكبير الحق هو هزيمة متعددة الجوانب للكيان الصهيوني لا يمكن تعويضها"، محذراً من قيام الكيان الصهيوني بانتهاك الاتفاق.
وأشار حرس الثورة، في بيان، إلى أن "التاريخ سجل حقيقة واضحة هي أن جرائم الكيان لم تحقق له أي إنجاز، فيما بقيت المقاومة حية وقوية وماضية نحو تحرير القدس".
ورأى أن "الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين استسلموا أمام صبر غزة ومقاومتها وإراداتها الاستثنائية".
وقال: "في هذه الملحمة التاريخية، نستذكر الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وصالح العاروري، ونهنئ الشعب الفلسطيني بهذا النصر"، مضيفاً أن إيران تثني على جبهات المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق.
وأمل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن تتحد البشرية جمعاء لفتح آفاق السلام والعدالة وإعادة الإعمار لفلسطين والشعوب العربية والعالم، فيما أملت الصين التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار من خلال التنفيذ الفعال للاتفاق.
من جهتها، حثت كولومبيا المجتمع الدولي على دعم مرحلة إعادة الإعمار والتوصل إلى "حل الدولتين" ذات السيادة، كما نصت عليه اتفاقيات أوسلو لعام 1993.
وأعربت عن استعدادها لتنفيذ برنامج خاص بالمساعدات الإنسانية للأسر الفلسطينية المتضررة في غزة، مؤكدة التزامها بالتضامن والسلام.
وعبّرت الأوروغواي عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى في عملية من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وباختصار، إلى النهاية الدائمة للصراع.
ورحبت وزيرة خارجية بوليفيا سيليندا سوسا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بانتظار تخفيف معاناة الضحايا واحترام فلسطين كدولة مستقلة.
بدوره، أعرب وزير خارجية هندوراس إنريكي رينا عن تطلعاته للتنفيذ الكامل للاتفاق، الذي سيضع حداً لمعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين ويضمن احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأمل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن يساعد وقف الصراع والإفراج عن الأسرى في بناء حل دائم يحقق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، فيما حثت الحكومة البرازيلية الأطراف المعنية على احترام شروط الاتفاق وضمان وقف دائم للأعمال العدائية والإفراج عن جميع الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق، فضلاً عن ضمان الظروف اللازمة لبدء عملية السلام العاجلة وعملية إعادة بناء البنية التحتية المدنية.
وأكدت التزامها بـ"حل الدولتين"، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
يذكر أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل، في الـ19 من الشهر الحالي. وقد أكد وزير الخارجية القطري ورئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استمرار العمل مع حركة حماس و"إسرائيل" بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق وعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذه.
المصدر: وكالات