
وتلعب
المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الإسلامية والنهوض الثقافي والاجتماعي والانساني لأبناء المجتمع المسلم الألباني في البلد الأحدث في خريطة أوروبا السياسية، والتي استقلت عن صربيا عام 2008 وفق خطة "اهتساري" للسلام.
وتتنوع الأنشطة التي تنظمها المشيخة الإسلامية، وتشمل العديد من المجالات الدعوية والتعليمية والخيرية والثقافية والبحثية. من خلال هذه الأنشطة، تعكس المشيخة نهضة دينية واجتماعية غير مسبوقة، حيث تقود المؤسسات التابعة لها مشاريع متنوعة تسهم في تحسين جودة الحياة للمسلمين في كوسوفو وتعزيز تواجدهم الثقافي في المجتمع.
وخلال الأيام القليلة الماضية نظمت مؤسسات المشيخة العديدة من الأنشطة؛ وبجانب تلك التي قمنا بتغطيتها ونشرها على موقع "مسلمون حول العالم"؛ نشير في عجالة إلى الأنشطة والفعاليات واللقاءات الرسمية التي تمت خلال اليومين الماضيين.
التعاون الدولي مع المنظمات الإنسانية
استقبلت المشيخة الإسلامية في كوسوفا وفداً من منظمة "رحمة إنترناشيونال" الكويتية، حيث تم تعزيز التعاون بين الطرفين لدعم المشاريع الخيرية والتنموية للمجتمع المسلم في كوسوفو. هذا التعاون يعكس التزام المشيخة بتوسيع نطاق العمل الإنساني وتقديم الدعم اللازم لتحسين الظروف المعيشية للمسلمين في كوسوفو.
التعاون الأكاديمي الإقليمي والدولي
تم تعزيز التعاون بين المشيخة الإسلامية في كوسوفو وجامعة "نجم الدين أربكان" في قونية، حيث تمت مناقشة سبل تطوير الشراكات الأكاديمية وتبادل المعرفة بين المؤسسات التعليمية في كوسوفو وتركيا. مثل هذه المبادرات تساهم في تطوير التعليم العالي في كوسوفو وتحسين الفرص الأكاديمية للطلاب.
وفي هذا السياق؛ استقبلت كلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا وفد جامعة "نجم الدين أربكان" في قونية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين الكلية والجامعة، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات علمية لتبادل المعرفة في مجال الأوقاف.
إحياء المناسبات الدينية
أُقيمت محاضرة دينية في مسجد "إيمير محمتي" بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، حيث تحدث فضيلة الشيخ وداد ساهيتي، رئيس الأئمة في المشيخة الإسلامية عن الدروس الروحية المستفادة من هذه المعجزة. وتم تنظيم فعاليات دينية مثل الصلوات الجماعية والمناقشات الروحية في مساجد متعددة، مما يعزز الارتباط الروحي والتفاعل مع تعاليم الإسلام.
وفي نفس السياق، ألقت الدكتورة فلورنتينا ترمكولي، محاضرة لطلاب مدرسة "علا الدين" الثانوية الإسلامية في بريشتينا بمناسبة الإسراء والمعراج، حيث تطرقت إلى الجوانب المهمة لهذه الليلة المباركة وخصائص الرحلة الاستثنائية التي أُعطيت للنبي محمد(ص).
التوعية الاجتماعية لطلاب المدارس
تم تنظيم محاضرة توعية حول سلامة المرور في "مدرسة علا الدين"، حيث قام الرقيب الأول أر بن إيلشاني بتقديم نصائح حول أهمية الالتزام بقوانين المرور. وتم تقديم تدريب على الوقاية من التنمر للطلاب، مع التركيز على تقنيات تحسين التفكير النقدي وبناء علاقات صحية في بيئة مدرسية.
دعم الجالية الإسلامية الألبانية الكوسوفية في الخارج
زيارة مدير شؤون الجاليات في المشيخة الإسلامية لمسجد الجالية الألبانية الجديد في الدنمارك، تأكيدًا على حرص المشيخة على دعم الجاليات المسلمة وتعزيز الروابط الثقافية والدينية معهم. ويأتي هذا بعد مشاركته في افتتاح مسجد ألباني جديد في ألمانيا قبلها بيومين.
المشاريع التعليمية الإسلامية
وفي 29 يناير 2025، تم انعقاد الجلسة العادية لبرلمان الطلاب في مدرسة "علا الدين"، حيث ناقش البرلمان عدة مواضيع، منها تقييم الأنشطة للفترة الأولى من العام الدراسي، عرض خطة الأنشطة للفترة الثانية، ومناقشة المشاريع والمبادرات الجديدة. تم اعتماد الخطة المستقبلية بعد مناقشات متنوعة حول قضايا الطلاب وطلبات وشكاوى ممثليهم. واختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية الاجتماعات في تطوير التفكير النقدي وإعداد قادة المستقبل.
من جانبها؛ نظمت أكاديمية "الحفاظ الصغار" أبرز المؤسسات القرآنية، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو؛ فعاليات إيمانية ترفيهية في آن واحد وذلك في مسجد "علاء الدين" في مقر حرم المشيخة الإسلامية في العاصمة بريشتينا، حيث شارك الأطفال في صلاة العشاء جماعة، مما يعزز الجانب الروحي لديهم ويزرع فيهم حب المسجد والصلاة ويقوي أواصر الترابط الاجتماعي والأخوي بينهم.
خاتمة
وتسعى المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفو باستمرار إلى تطوير الأنشطة المتنوعة التي تشمل كافة جوانب الحياة الدينية والتعليمية والثقافية. من خلال تعاونها مع منظمات دولية وجامعات عالمية، بالإضافة إلى برامجها المجتمعية المتنوعة، تساهم المشيخة في نشر وتعزيز القيم الإسلامية في كوسوفو، مما يعكس نهضة غير مسبوقة تقودها هذه المؤسسة الدينية التي يديرها كوكبة من الأكفاء المتخصصين.
المصدر: مسلمون حول العالم
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter