ایکنا

IQNA

خبیر سیاسي إیراني لـ"إكنا":

مشروع "التهجير القسري" يسعى إلى تدمير فكرة الدولة الفلسطينية

11:18 - February 17, 2025
رمز الخبر: 3499023
طهران ـ إکنا: أشار الخبير الایراني في القضايا الإقليمية "محمد علي حسين نيا" إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من خلال خطة التهجير القسري لسكان غزة يريد القضاء على فكرة تشكيل الدولة الفلسطينية لكي تكون هناك دولة واحدة فقط باسم "إسرائيل".

وأشار إلى ذلك، المحلل السياسي الايراني والخبير في القضايا الاقليمية "محمدعلي حسن‌ نیا"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية وقال: "يبدو أن نتنياهو بعد أن استجاب الإسرائيليون لرغبة دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة كـ إنجاز له في تحقيق السلام في منطقة غرب آسيا، ربما طلب عدة مواضيع من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف: "إن أحد مطالب الكيان الصهيوني كان المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية، والمطلب الثاني كان ما سعى إليه ترامب في ولايته الأولى، وهو اختيار القدس عاصمة لإسرائيل وتنفيذ خطة صفقة القرن من أجل تحقيق تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل".

وأردف: "يبدو أن مطلب الكيان الصهيوني من ترامب هو أن يغادر سكان غزة هناك حتى يتمكن الإسرائيليون من احتلال غزة كـ أرض محتلة، ومن ثم يحدث ذلك أيضاً في الضفة الغربية ليتمكنوا من تقليل عدد الفلسطينيين هناك إلى الحد الأدنى".


إقرأ أيضاً


وأوضح الخبير في شؤون المنطقة ردّاً على سؤال حول مدى ارتباط خطة ترامب بتنفيذ اتفاق إبراهيم أو تطبيع العلاقات مع العرب: "وفقاً لمذكرات "أنتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي السابق، كان من المقرر أن يتم الحوار مع السعودية وإسرائيل حول موضوع تطبيع العلاقات بعد عدة أيام من 7 أكتوبر، أي اعتباراً من 13 أكتوبر".

وأردف قائلاً: "فيما يتعلق بالسعودية هناك ملاحظة وهي أنها كانت تُعتبر منذ زمن طويل زعيمة العالم السني، وهي دائما المنافسة التقليدية لإيران وتركيا في هذا الموضوع".

وأكد حسن نيا مبيناً: "لا أعتقد أن الإسرائيليين والأمريكيين سيسمحون بوجود دولة فلسطينية مستقلة حتى في نفس الحدود التي أعلنتها الأمم المتحدة في عام 1967 م، لأن هناك الآن عدة مئات الآلاف من المستوطنين في الضفة الغربية يقومون ببناء المستوطنات".

وأشار حسن‌نیا إلى السعودية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأكدّ بأن السعودية لن تتجه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني حتى تتحقق عدة شروط رئيسية لها.

وقال: "السعودية لديها عدة شروط لتطبيع العلاقات بشكل رسمي مع إسرائيل؛ أولاً: تشكيل حكومة فلسطينية بالحدّ الأدنى لمفهوم الدولة، ثانياً: توقيع معاهدة أمنية كاملة وشاملة مع أمريكا للحصول على ضمانات من أمريكا لأمن السعودية، وثالثاً: حصول السعودية على الطاقة النووية".

وأوضح هذا الخبير في الشؤون الدولية: "يبدو أنه حتى تتحقق هذه الشروط، لن يستخدم السعوديون ورقة فلسطين، بل يحتفظون بفلسطين كـ ورقة رابحة يمكنهم استخدامها".

وفي الختام، أشار الخبير في القضايا الاقليمية "محمدعلي حسن‌ نیا" إلى تطبيع العلاقات بين الأردن ومصر مع الكيان الصهيوني، قائلاً: "إن الدولة الأردنية أعلنت أن تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بشكل قسري هو إعلان الحرب بالنسبة الى هذه الدولة"، كما قامت الحكومة المصرية بانتشار الدبابات والآليات العسكرية في شمال سيناء بالقرب من منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة لنقل هذه الرسالة بأن التهجيري القسري للفلسطينيين لن تحدث"، مصرحاً أن هذه الأحداث تعتبر بمثابة سلسلة من التوترات الجيوسياسية والاستراتيجية في المنطقة والتي لا يمكن تجاهلها بسهولة.

4266304

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha