ایکنا

IQNA

البابا الجديد وتعميق الفجوة بين الفاتيكان وألمانيا

8:59 - May 04, 2025
رمز الخبر: 3499994
إکنا: من وجهة نظر الألمانيين فإن الفاتيكان، من خلال تجاهله المتعمد للتحولات الاجتماعية في أوروبا، يدفع بنفسه إلى الهامش؛ الكنيسة التي كانت في يوماً ما في قلب الثقافة الألمانية، أصبحت الآن مؤسسة غريبة بلا فائدة.

وكتب الخبير الایراني في الشؤون الدولية "عابد أكبري"، مقالاً بعنوان "البابا الجديد وتعميق الفجوة بين الفاتيكان وألمانيا" حيث بعث بنسخة منه إلى وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، وأشار في مقاله إلى ما يلي:

"مع وفاة البابا فرنسيس وبدء عملية اختيار زعيم جديد للكنيسة الكاثوليكية، دخلت أوروبا مرحلة متوترة.

تتابع ألمانيا، كواحدة من أهم الدول الكاثوليكية السابقة في أوروبا، هذه العملية بنظرة باردة وانتقادية فإن إنتخاب البابا الجديد، بدلاً من أن يكون فرصة لإحياء الروابط التي ضعفت، أدّى إلى تعميق الفجوة التي تشكلت منذ سنوات بين الفاتيكان والمجتمع الألماني.


إقرأ أيضاً:


واليوم لم يعد هناك نقاش حول الإصلاحات؛ يدور النقاش حول إمكانية بقاء الكنيسة في ألمانيا كدولة تبنت العلمانية ليس باعتبارها تهديداً بل كجزء من هويتها الحديثة. بالنسبة للمجتمع الألماني، فإن انتخاب البابا الجديد لن يكون بداية للحوار، بل سيكون بمثابة تأكيد لنهايته.

ومن وجهة نظر العديد في ألمانيا، فإن الفاتيكان من خلال تجاهله المتعمد للتحولات الاجتماعية في أوروبا، يدفع بنفسه إلى الهامش. الكنيسة التي كانت يوماً ما في قلب الثقافة الألمانية، أصبحت الآن مؤسسة غريبة بلا جدوى، حيث تلعب دوراً أقل في حياة الناس اليومية.

وفي هذه الظروف، فإن انتخاب البابا الجديد، بدلاً من بناء جسر بين التقليد والمستقبل، أدّى في الواقع إلى بناء جدار أعلى بين الفاتيكان وألمانيا، بحيث لم تعد ألمانيا تشعر بالحاجة إلى الكنيسة لحماية الحريات الفردية، والعدالة بين الجنسين، وحقوق الإنسان.
البابا الجديد وتعميق الفجوة بين الفاتيكان وألمانيا

4279455

captcha