
فيما يلي نصّ البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى، ينعى مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان، رئيساً وأعضاءً، قداسة الحبر الأعظم
البابا فرنسيس، مهندس الحوار بين الأديان، ورائد مسيرة الأخوة الإنسانية، الذي ترجّل عن صهوة جواده بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة السلام والوحدة.
لقد تميّزت مسيرته بحضور استثنائي في ساحة
الحوار الإنساني والديني، حيث كرّس حياته للدعوة إلى السلام والانفتاح على الآخر، وكان صوتاً عالمياً للوحدة والتسامح.
إقرأ أيضاً:
وتجلّى هذا النهج في زياراته التاريخية ومواقفه الجريئة، ومنها زيارته المشرّفة إلى النجف الأشرف، ولقاؤه التاريخي بسماحة المرجع الأعلى للطائفة الإسلامية الشيعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، كما في توقيعه وثيقة "الأخوّة الإنسانية" في أبوظبي إلى جانب الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ترسيخًا للقيم المشتركة بين الأديان، وسعيًا نحو تحقيق سلام عالمي عادل.
آمن قداسة البابا بأن الوحدة الإنسانية تبدأ من الاعتراف بالآخر واحترام اختلافه، وسعى لترسيخ ثقافة التفاهم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتثبيت دعائم العيش المشترك.
وسيذكر العالم الحبر الأعظم البابا فرنسيس في انفتاحه ووعيه واعتداله وتسامحه ونبذه الحروب وانهاء النزاعات وخاصة في غزة الجريحة.
نتقدّم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم بأحرّ التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد فقيد الإنسانية بواسع رحمته، وأن يعمّ السلام والأمان ربوع الأرض كافة.
رئيس مركز حوار الأديان والثقافات، وعضو الهيئة الحبرية المريمية الإسلامية المسيحية في حاضرة الفاتيكان
السيد الدكتور علي السيد قاسم
جواد پارسامهر