وتم عقد إجتماع لتقديم حلول تطوير الأبعاد الدولية لمسابقات القرآن الكريم الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس الاثنين 5 مايو / أيار الجاري بحضور مجموعة من الناشطين القرآنيين في البلاد.
وقال "محمد شكيبا"، نائب رئيس مركز الشؤون القرآنية لمنظمة الأوقاف الخيرية في شؤون تنظيم المسابقات: "في الدورة الـ41 من مسابقات ايران الدولية للقرآن، قدّمت 104 دول ممثليها للمشاركة في المسابقات، وبعد إجراء المراحل التمهيدية، تأهل قراء وحفاظ من 28 دولة إلى المرحلة النهائية والحضورية".
وأضاف: "في هذه المسابقات شارك 11 شخصاً في فرع الترتيل، و11 متسابقاً في فرع حفظ القرآن كاملاً، و15 شخصاً في فرع تلاوة التحقيق كما شاركت في الفئة النسوية 10 متسابقات في فرع الترتيل، و10 متسابقات في فرع حفظ القرآن كاملاً".
إقرأ أيضاً:
وفي الاجتماع، قال معاون البحث والتخطيط بالمجلس الأعلى للقرآن وأمين لجنة دعوة القراء "محمد تقي ميرزاجاني": "إذا اعتبرنا ثلاثة أضلاع لمسابقات ايران الدولية للقرآن فهي المشاركون، والحكام، والمتابعون، فيجب أن تكون لدينا برامج محددة لكل من هذه الأضلاع، هذه القضية كانت من الحلقات المفقودة في المسابقات وقد شهدت تقلبات على مرّ السنوات".
وأشار الأمين العام للجنة دعوة القُرّاء إلى أن دعوة ممثلي بعض الدول تتم بشكل غير رسمي، قائلاً: "إن عدداً من دول العالم مثل إيران لديها آلية رسمية لتقديم ممثلين إلى المسابقات الدولية للقرآن، أي أن ممثليهم هم نتاج المسابقات الداخلية، وإذا تم الالتزام بالآلية الرسمية لدعوة ممثلي هذه الدول فسيكون الأمر أفضل بكثير".
وتطرق إلى قضية فلسطين وغزة، وقال: "يمكن أن تُدرج هذه القضية في جدول الأعمال في الدورة الجديدة من المسابقات، كما يمكن أن تكون بعض المناسبات والمواضيع مثل الذكرى الـ 1500 لميلاد النبي الأكرم (ص) سبباً لتنظيم سلسلة من الفعاليات الجانبية".
في هذا الاجتماع، تحدّث ممثل المعاونية الدولية في مكتب سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية "خندقآبادي"، وقال: "إن استمرار التواصل مع المشاركين والمحكمين هو موضوع حيوي للغاية. إذا كان لدى منظمي المسابقات أمانة دائمة، فإن هذه الأمانة ستوفر إمكانية التواصل والتغذية الفكرية للمشاركين".
وأكد خندق آبادي على استخدام المنصات الافتراضية لتغطية المسابقات القرآنية، موضحاً: "إن تحميل المسابقات أو تلاوات الفائزين في بعض المنصات الأجنبية يوفر إمكانية مشاهدة كبيرة جداً".
في الاجتماع، تحدّث أيضاً رئيس منظمة النشاطات القرآنية للأكاديميين في إيران والمدير العام لوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) "جليل بيت مشعلي"، قائلاً: "في هذه الندوة، تمت الإشارة إلى ثلاثة أضلاع للمسابقات وهي المشاركون، الحكام، والأساتذة والمحبون الدوليون، أودّ أن أضيف ضلعاً آخر على المستوى الوطني وهو أن يتفاعل عموم الناس مع المسابقات".
وأضاف: "يجب على منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الایرانیة في كل دورة من هذا الحدث أن تقدّم هدية من نوع الخدمات والمسؤوليات الاجتماعية لأهالي المحافظة المضيفة للمسابقات، أي أنه في نفس وقت تنفيذ المسابقات، ويتم تجهيز عيادة طبية مثلاً أو القيام بإجراءات أخرى من هذا القبيل".
وقدّم جليل بيت مشعلي تقريراً عن الدورة السابعة من مسابقة القرآن الدولية لطلبة المسلمين التي تقيمها منظمة النشاطات القرآنية للأكاديميين التابعة لمؤسسة الجهاد الجامعي في ايران، قائلاً: "بعد الحصول على تصريح في هذا المجال، ستقام الدورة السابعة من هذه المسابقة بعد انقطاع دام سبع سنوات".
وأضاف: قد سجّل حتى الآن متسابقوا 64 دولة للمشارکة في المرحلة التمهيدية للمسابقة، ومن المقرر أن تقام مرحلة إختيار ممثل إيران في هذه المسابقة الأسبوع المقبل، كما أن المرحلة النهائية للمسابقة ستقام خلال شهر يونيو/حزيران المقبل.
وفي هذا السياق، قالت "مجکان خان بابا" المحکمة في مسابقات القرآن الوطنية والدولية خلال كلمتها في هذا الاجتماع: "لقد اطلعت على معايير اليونسكو لتسجيل التراث غير المادي عالمياً وأدركت أن مسابقات إیران الدولية للقرآن لديها جميع المعايير والشروط لهذا التسجيل".