أشار إلى ذلك، حجة الإسلام الشيخ محمد قمي، رئيس منظمة الدعوة الإسلامية، في محفل "خادم الرضا (ع)" القرآني الذي أقيم لإحياء لذكرى شهداء الخدمة في مدينة "بيرجند" مركز محافظة خراسان الجنوبية، وقال: "في انتخابات مجلس خبراء القيادة، طُلب منه أن يترشح من طهران، لأنه كان شخصية وطنية تتجاوز حدود المحافظة، لكنه قال بصراحة إنه سيترشح فقط من خراسان الجنوبية وفي غير هذه الحالة لن يترشح من مكان آخر".
وأضاف: "إن تشييع هذا الشهيد بشكل مهيب في هذه المحافظة، هو شهادة على تقدير وبصيرة الشعب الذي يتمسك بقيم الثورة والقرآن الكريم بكل وجوده".
وأردف الشيخ قمي مبيناُ: "لأول مرة تم فيها عقد مجلس تنمية الثقافة القرآنية في البلاد بمبادرة ومشاركة مباشرة من آية الله رئیسي".
واستطرد قائلاً: "في فترة مسؤوليته، كان يعتبر تسهيل استفادة الناس من القرآن بشكل سهل وواسع من أولويات الحكم الديني."
وأشار إلى تحويل منزل الشهيد رئيسي في طهران إلى مركز قرآني، قائلاً: "الآن، وتحت إشراف عائلته، تستمر الأنشطة القرآنية هناك". كانت هذه البادرة رمزاً لإخلاصه ووقف أمواله لخدمة القرآن الكريم.
وفي يوم 19 مايو عام 2024 استشهد الرئيس الإيراني "آية الله السيد الدكتور إبراهيم رئيسي" بعد زيارة إلى الحدود الإيرانية-الأذربيجانية، حيث شارك مع الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" في افتتاح سد مشترك بين البلدين.
وأثناء الرحلة، واجهت المروحية ظروفاً جوية صعبة، وأطلقت عمليات بحث مكثفة شاركت فيها فرق إنقاذ برية وطائرات مسيّرة، وبعد نحو 15 ساعة، تم العثور على حطام المروحية في منطقة جبلية وعرة داخل غابة، فعثر على الرئيس رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وأفراد الطاقم وقد فارقوا الحياة جراء الحادث.