
واصلت لجنة التحكيم في التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ
القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في دورتها الخامسة والأربعين، أعمالها بنجاح خلال فعالياتها التي تُنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حيث تجري التصفيات في أجواء روحانية داخل المسجد الحرام، حيث استمعت اللجنة إلى تلاوات 17 متسابقًا في اليوم الثاني، بنظام يتضمن ثمانية متسابقين في الفترة الصباحية وتسعة في الفترة المسائية.
التصفيات النهائية للمسابقة
تمثل المنافسة في هذه المسابقة الرائدة فرصة ذهبية للمتسابقين من مختلف أنحاء العالم لإظهار مهاراتهم في حفظ القرآن الكريم وفن التلاوة، حيث يتنافس المشاركون في خمس فئات مختلفة. وتحتوي كل فئة على معايير محددة يتم تقييم المتسابقين بناءً عليها، مما يجعل المنافسة مثيرة ومليئة بالتحديات. تتضمن الفئات جوانب متعددة من التلاوة، مثل الأداء الفني والدقة في الحفظ والتفسير، مما يسلط الضوء على إبداعات المتسابقين ومهاراتهم.
تقوم لجنة التحكيم بعملها بكل دقة واحترافية، حيث يتم اختيار الأعضاء بناءً على خبراتهم الطويلة في مجال العلوم الشرعية والقرآن الكريم. يتم اختيار الفوز بالاعتماد على معايير واضحة وشاملة، مما يضمن أن ينال الفائزون حقهم بناءً على الجدارة. كما أن الأجواء العامة للمسابقة محملة بالروح الجماعية من قبل المشاركين والمشاهدين على حد سواء، حيث يساهم ذلك في خلق بيئة مشابهة للروحانية الموجودة في المسجد الحرام.
مع تقدم فعاليات المسابقة، تزداد حدة المنافسة بين المتسابقين، مما يعكس مستوى الإعداد والتدريب الذي قاموا به. يتمتع المشاركون بدعم كبير من عائلاتهم ومجتمعاتهم، ما يزيد من حماسهم وعزمهم على تحقيق نتائج مميزة. يعتبر هدف المسابقة ليس فقط الفوز بل المساهمة في تعزيز قيم القرآن الكريم وتعليمه، مما يثري الثقافة الإسلامية ويعزز الوعي الديني.
يجدر بالذكر أن المسابقة تستقطب سنويًا أعدادًا كبيرة من المتسابقين، وتُعتبر واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية والدينية في العالم الإسلامي، حيث تساهم في رفع مستوى التعليم القرآني وتعزيز الروابط بين أبناء الأمة الإسلامية. كما أن هذه المنافسة تمنح الفرصة للأجيال الجديدة للحفاظ على تراثهم الديني والثقافي من خلال التمسك بالقرآن الكريم وتعاليمه السمحة.
المصدر: تواصل نيوز