
وطوّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، نظام التحكيم الإلكتروني المُطبّق في مسابقة "الملك عبدالعزيز" الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في دورتها الخامسة والأربعين، التي تُقام في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، عبر إدخال تحسينات تقنية متقدمة؛ تهدف إلى رفع كفاءة الأداء في التصفيات النهائية، وترسيخ مبدأ الشفافية والعدالة، وتعزيز مسار التحول الرقمي في أعمال الوزارة، ومبادراتها بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
واستُحدث نظام التحكيم الإلكتروني لأول مرة عام 2019م، ليحل محل النظام الورقي، في خطوة أسهمت في إحداث تحول نوعي في آليات التحكيم وضمان أعلى معايير الدقة والشفافية في المسابقات التي تقيمها الوزارة.
إقرأ أيضاً:
ويمثل النظام، بعد تحديثه، نقلة نوعية في مسابقات القرآن الكريم على المستوى العالمي، حيث زُوّد بآليات أكثر دقة وسرعة في احتساب الدرجات بشكل فوري، مع ربط النتائج بلوحة تحكم إلكترونية تُمكّن اللجنة من متابعة سير التحكيم لحظة بلحظة، كما يوفّر النظام خاصية اختيار الأسئلة من "بنك أسئلة" إلكتروني شامل موزع على فروع المسابقة الخمسة، بما يحقق التنوع والعدالة بين جميع المتسابقين.
ويتيح النظام المطوّر تتبع تسلسل الآيات أثناء التلاوة، وفرز أسماء المتسابقين وترتيبهم بشكل آلي، إلى جانب تحسين خاصية إيقاف المؤقت في حال حدوث ظرف طارئ، ثم استئنافه في أي وقت حتى بعد مشاركة متسابقين آخرين، بما يضمن انضباط مجريات المسابقة وعدم الإخلال بالجدول الزمني.
ومع اعتماد هذه المنظومة الذكية، أصبح جمع الدرجات وإصدار النتائج يتم آليًا وبدقة عالية وفي وقت قياسي، مع ضمان توثيق جميع البيانات وتحليلها مباشرةً.
قاصدو المسجد الحرام يوثقون مشاهد مسابقة القرآن الدولية
في مشهد يفيض بالسكينة، ويجسد مكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، حرص قاصدو المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين على توثيق لحظات ووقائع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في دورتها الخامسة والأربعين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والمقامة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالإجلال لكتاب الله الكريم، حيث سجل عدد كبير من الزوّار مشاهد المسابقة عبر جوالاتهم النقالة، وتوثيق لحظات التلاوات الخاشعة، ليشاركوها مع ذويهم وأحبّتهم في بلدانهم، مما أضفى طابعًا عالميًّا حيًّا على أجواء المسابقة، وعزز أثرها الإيماني في نفوس المسلمين حول العالم.
وأتاحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بثًّا مباشرًا لجميع جلسات الاستماع بالمسابقة عبر منصاتها الرسمية في الإعلام الرقمي، مما مكّن الجمهور داخل المملكة وخارجها من متابعة فعاليات المسابقة لحظة بلحظة، والاطلاع على أداء المتسابقين من مختلف دول العالم.
من جهتهم أشاد عدد من الزوار بالتنظيم العالي والتقنيات المستخدمة في المسابقة الدولية في رحاب المسجد الحرام، مؤكدين أن الشاشات العملاقة داخل القاعة، والعرض المباشر لصفحات المصحف، ساعدت على التفاعل مع التلاوات بشكل أعمق، وخلقت تجربة إيمانية مميزة داخل المسجد الحرام.
يُذكر أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، تُعدُّ من أعرق وأكبر المسابقات القرآنية في العالم، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية سنويًّا برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة نخبة من الحفاظ من مختلف أنحاء العالم، حيث يتنافس هذا العام 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة.

المصدر: وكالة الأنباء السعودية