في خطوة استراتيجية تعكس التزام المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا بدعم المرأة وتعزيز التعليم الإسلامي للأطفال، افتتح فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي كوسوفا، أمس الأربعاء 10 سبتمبر الجاري مبنى جديدًا في مدينة "جيلان" مخصصًا لأنشطة قسم المرأة والتعليم الديني للأطفال، بدعم من جمعية "سويس بركات" الخيرية.
مركزية التعليم في الرسالة الإسلامية
أكد المفتي ترنافا في كلمته على أهمية التعليم باعتباره ركيزة أساسية في الرسالة الإسلامية، مستذكراً أول كلمة نزلت على النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم): "إقرأ". وشدد على أن القراءة والتعليم هما الأساس للارتقاء الفكري والتربوي، داعياً إلى الحفاظ على النفس والوطن والأسرة، ومشيراً إلى تضحيات الشعب الكوسوفي في سبيل الوصول إلى ما عليه اليوم.
إقرأ أيضاً:
تقدير لدعم الجهات المانحة
أعرب رئيس مجلس المشيخة في جيلان، نعيم عليو، عن شكره للجهات الداعمة، مؤكداً دور المبنى في خدمة أبناء المدينة. فيما أشار ممثل جمعية سويس بركات، أرديان محمداي، إلى أن المشروع يشكل فرصة ذهبية للتعليم، ويفتح للأطفال آفاقًا لتحقيق طموحاتهم المستقبلية.
في ختام الزيارة، قام المفتي ترنافا بجولة داخل المبنى والتقى التلاميذ الذين يتلقون فيه دروسهم الدينية، متوقعًا أن يشكل المبنى إضافة نوعية للحياة الدينية والتربوية في جيلان ويساهم في تنشئة جيل متعلم وواعٍ.
التعليم الإسلامي أولوية قصوى
وتضع المشيخة الإسلامية في كوسوفا التعليم الإسلامي في كتاتيب المساجد على رأس أولوياتها، حيث تلعب معلمات قسم المرأة دورًا محوريًا في تربية الأطفال على مبادئ الإسلام، وتعليمهم التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، بما يعزز هويتهم الإسلامية ويحميهم من مخاطر التحديات المحيطة.
المصدر: مسلمون حول العالم