وفي مشهد يعكس عمق الوعي المجتمعي في مدينة "بيرات" الألبانية، نظمت المشيخة الاسلامية في المدينة، تحت رعاية المفتي بلبيل تالا، ندوة وطنية موسعة بعنوان "معًا من أجل الأسرة وصون قيمها"، جمعت قيادات دينية من المسلمين والمسيحيين، وممثلين عن المؤسسات السياسية والمدنية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة الأسرة كقيمة إنسانية ودينية ووطنية مشتركة.

إقرأ أيضاً:

تنوع في الحضور وتأكيد على القيم المشتركة

والندوة التي حظيت بمشاركة ممثلين عن الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية ونواب من مختلف الكتل السياسية ورؤساء بلديات ومديري مؤسسات تعليمية وممثلين عن المجتمع المدني، تناولت التحديات التي تواجه الأسرة الألبانية في ظل المتغيرات الاجتماعية والفكرية الراهنة.

الأسرة أساس الأمة

وفي كلمته، أكد المفتي بلبيل تالا أن الأسرة هي أساس الأمة ومهد القيم التي تُغرس فيها المحبة والأخلاق والإيمان، مشددًا على أن كل محاولة للنيل من هذا الكيان المقدس يجب أن تُواجَه بمسؤولية جماعية وموقف وطني موحد، لأن التفريط في الأسرة هو تفريط في الهوية والقيم والمستقبل.

توافق عام على قدسية الأسرة

واتفق المشاركون على أن الأسرة التقليدية الألبانية تمثل قيمة مقدسة لا يمكن المساس بها، وأن واجب المجتمع والدولة والمؤسسات الدينية هو الدفاع عنها أمام أي أفكار أو تشريعات تسعى إلى تفكيكها أو إضعاف مكانتها.

واختتم مجلس المشيخة الإسلامية في بيرات اللقاء بتوجيه الشكر لجميع المشاركين على تعاونهم ومواقفهم الموحّدة في الدفاع عن القيم العائلية والأخلاقية، مؤكدًا استمرار جهوده في تعزيز ثقافة الأسرة ودعم الترابط الاجتماعي في المجتمع الألباني.

المصدر: مسلمون حول العالم