ایکنا

IQNA

تجمع العلماء المسلمين في لبنان يستنكر الإهمال الدولي لمعاناة أهل غزة

16:53 - December 13, 2025
رمز الخبر: 3502801
بيروت ـ إکنا: إستنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان الإهمال الدولي لمعاناة أهل غزة نتيجة غرق أماكن إيوائهم وهي خيم بالية لا تقوى على مواجهة العواصف والرياح والأمطار الغزيرة التي أدت إلى غرق 27 ألف خيمة بعد أن خربتها المياه أو جرفتها السيول أو الرياح الشديدة.

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:

 لقد كانت ليلة أمس ليلة قاسية على أهل الجنوب، حيث قام العدو الصهيوني بتصعيد اعتداءاته البرية والجوية على أكثر من منطقة، وكانت أصوات القذائف تسمع من مناطق بعيدة، هذه الاعتداءات تتصاعد في الوقت الذي قدّم لبنان كل ما يمكن أن يقدمه من تنازلات نتيجة للإملاءات الامريكية، والتي وصلت إلى حد إدخال مفاوض مدني هو السفير سيمون كرم إلى لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، إلا أن هذا الأمر لم يغير من الواقع شيئاً، بل استدعى مطالب صهيونية جديدة، وأصبحنا نسمع في كواليس السياسة حديثاً عن فتح أسواق اقتصادية مشتركة بين لبنان والكيان الصهيوني، الأمر الذي يُعد دخولاً في التطبيع من بوابة خلفية لن يسمح بوقوعه كل لبناني شريف.

وهنا يحق لنا أن نسأل الحكومة اللبنانية وفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ماذا فعلتم حتى الآن وبعد سنة من وجودكم في الحكم لتحقيق ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري؟ هل أوقفتم الحرب على لبنان؟ وليلة البارحة شاهدة على استمرارها؟ وهل أرجعتم الأسرى الذين تظاهر أهاليهم اليوم أمام مبنى الإسكوا لإيصال صوتهم إلى العالم بعد أن أصمَّت الدولة أسماعها عن صرخاتهم، ولم تكلف نفسها خوض غمار حراك دبلوماسي من أجلهم للوصول على الأقل للاطمئنان على سلامتهم، وتأمين التواصل مع أهاليهم، كما هي شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يحفظ للأسرى حقوقاً هي منتهكة بالكامل من العدو الصهيوني.

وماذا فعلت الدولة لإعادة الإعمار سوى أنها عملت على عرقلة المحاولات الفردية ومن جمعيات المجتمع المدني في إيصال الأموال من أجل الإعمار من خلال قرارات أمريكية صهيونية صادرة عن مصرف لبنان الذي يأتمر بإمرة الولايات المتحدة الأمريكية وليس الدولة اللبنانية.


إقرأ أيضاً:


إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن المطلوب من الدولة اللبنانية تجميد كل التقديمات المجانية للعدو الصهيوني، وتجميد الإعلان عن استكمال عملية جمع السلاح، وعدم الالتزام بموعد نهاية العام حتى يقوم العدو الصهيوني بالخطوات المطلوبة منه، وهي الانسحاب من الأماكن التي يحتلها، وإعادة الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية براً وبحراً وجواً.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد مناقشة الأوضاع المستجدة على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين استنكاره لاستباحة العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية من خلال إطلاقه لثلاث قنابل من تلة الكرم تجاه سهل المجيدية، بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة في المنطقة، وإطلاق جيش العدو الصهيوني للنار من الموقع المستحدث في تلة الحمامص تجاه سهل مرجعيون، وتمشيطه بالأسلحة الرشاشة لأطراف بلدتي يارون وكفرشوبا، وتنفيذه لسلسلة غارات في مناطق الجنوب والبقاع وإقليم التفاح.

 ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأهالي الأسرى لدى العدو الصهيوني الذين تظاهروا اليوم أمام مبنى الاسكوا مع عدد من المتضامنين معهم ومؤسسات المجتمع المدني، ويطالب التجمع الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات المناسبة لكشف مصيرهم والاطلاع على أحوالهم وتمكين أهاليهم من التواصل معهم والسعي لتسريع عملية الافراج عنهم، كما تقتضيه اتفاقية وقف إطلاق النار التي مر عليها سنة دون أن ينفذ العدو الصهيوني شيئاً منها. 

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإهمال الدولي لمعاناة أهل غزة نتيجة غرق أماكن إيوائهم وهي خيم بالية لا تقوى على مواجهة العواصف والرياح والأمطار الغزيرة التي أدت إلى غرق 27 ألف خيمة بعد أن خربتها المياه أو جرفتها السيول أو الرياح الشديدة، وهذا ما دفع اللاجئين للاحتماء في مبانٍ متداعية بسبب القصف الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى انهيار بعضها عليهم وارتقاء أكثر من 12 ضحية ما بين شهيد ومفقود. كل ذلك يُقابل بصمتٍ مريب من مؤسسات الإغاثة الدولية وخصوصاً الصليب الأحمر الدولي.

 رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات العدو الصهيوني على التوغل في عدة قرى من ريف محافظة القنيطرة، في إطار سلسلة الاعتداءات التي تنفذها يومياً قوات العدو الصهيوني في قرى الجنوب السوري المحتل، ويدعو تجمع العلماء المسلمين الأهالي لتنظيم مظاهرات لطردهم من بلداتهم والبدء بمقاومة مسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو.

captcha