
تضمنت رسالة التهنئة تمنيات بـ«كريسماس سلمي ومبارك، مليء بالقرب والتأمل والفرح للجميع»، في تعبير واضح عن حرص المجتمع المسلم على مشاركة أبناء المجتمع النرويجي أفراحهم ومناسباتهم الدينية، بما يعزّز الروابط الإنسانية المشتركة.
التعايش السلمي ركيزة في حضور المجتمع المسلم
تجسّد هذه المبادرة قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان، حيث يواصل المجتمع المسلم في النرويج أداء دور فاعل في دعم الانسجام الاجتماعي داخل مجتمع متعدد الثقافات، بما ينسجم مع مبادئ النهضة الإسلامية والمدنية القائمة على الحوار والتفاهم.
دور فاعل في الحوار الديني والمجتمعي
يُعد المجتمع الإسلامي البوسني في النرويج جزءًا نشطًا من المجتمع المسلم في البلاد، ويسهم في أنشطة الحوار الديني والعمل الاجتماعي، بالتعاون مع شبكة الحوار الإسلامي التي تعمل على بناء جسور تواصل مستدامة بين المسلمين والمجتمع النرويجي الأوسع.
وتمثل شبكة الحوار الإسلامي إطار مجتمعي يُعنى بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التفاهم والعيش المشترك في المجتمع الأوروبي. كما يعد المجتمع الإسلامي البوسني في النرويج مؤسسة دينية واجتماعية تمثّل المسلمين من أصول بوسنية، وتشارك بفاعلية في
الأنشطة الدينية والمجتمعية داخل الدولة.
آفاق دعم وتوسيع مبادرات الحوار
تؤكد هذه التهنئة أن التسامح الإسلامي في أوروبا نموذج عملي قابل للتطوير، ويمكن دعم مثل هذه المبادرات من العالم الإسلامي عبر برامج حوار ثقافي وتبادل خبرات، بما يعزّز دور مسلمي النرويج كجسر للوحدة والسلام بين أتباع الأديان.
وتعكس هذه المبادرة صورة ناضجة للمجتمع المسلم في النرويج، القائم على الانفتاح والحوار واحترام الخصوصيات الدينية، في مسار ينسجم مع قيم النهضة الإسلامية والمدنية، ويعزّز الاستقرار الاجتماعي في الدولة.
المصدر: muslimsaroundtheworld.com