وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه أدى استهداف المشارکین فی المناسبة الى وقوع حالات اختناق لدى الأطفال والنسوة وکبار السن على وجه الخصوص، وفق ما نقلت جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة.
وفی أول تعلیق لها، رأت الوفاق فی الاستهداف أنه أتى لیکشف عن "سیاسة النظام ومحاربته الحریة الدینیة فی البحرین".
وقالت الجمعیة إن قوات النظام فی البحرین اعتدت على "المظاهر الدینیة الخاصة بعشرة محرم الحرام التی یحییها غالبیة المواطنین فی البحرین وهی ذکرى استسهاد حفید رسول الله "ص" الإمام الحسین "ع".
وشددت الوفاق ان السلطة امعنت فی استفزاز المواطنین والتعدی على الحریات الدینیة من خلال إزالة وتخریب السواد والیافطات الخاصة بهذه المناسبة الدینیة، الأمر الذی یعبر عن منطلقات النظام فی التعاطی الإنتقامی مع المواطنین وکل مایتعلق بحریاتهم وشعائرهم".
وأکدت، کبرى الجمعیات المعارضة فی البحرین، أنه لیست المرة الأولى التی یعتدی النظام فی البحرین فیها على المظاهر الاحیائیة لموسم عاشوراء، اذ سبق وقام فی الأعوام المواضیة باستفزاز المواطنین ومصادرة حریاتهم الدینیة وحقوقهم، من خلال التعدی المتکرر على مظاهر السواد، کما سبق وان قام بمنع خروج مواکب العزاء التی تخرج فی البحرین منذ مئات السنین، واستخدم القوة المفرطة لمنعها فی کل مناطق البحرین فی فترة الطوارئ بالعام 2011.
وأظهرت صور التقطت من المکان دخان الغازات یملأ ساحة احتشد فیها عدد احتشد فیها مواطنون، من مختلف الاعمار وبینهم أطفال، یرفعون رایات سوداء فی إطار احیائهم لذکرى ملحمة عاشوراء التی استشهد فیها سبط نبی الاسلام الامام الحسین (ع).
ویقدس المسلمون مناسبة عاشوراء لما تحمله من معانٍ سامیة وللقدسیة التی یکنها عموم المسلمین لأهل بیت النبی محمد (ص)، ودرع المسلمون على البدء باحیاء المناسبة مع بدایة شهر محرم الحرام، وحتى العاشر منه تاریخ وقوع الملحمة التاریخیة.
هذا ویُشار أنها لیست المرة الأولى التی تعتدی فیها قوات الأمن البحرینیة على الحریات الدینیة فی الجزیرة الخلیجیة منذ بدء الأزمة السیاسیة فی 14 شباط/ فبرایر 2011، اذ أقدمت هذه القوات على هدم أکثر من 38 مسجداً وداراً للعبادة.
المصدر: المنار