وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد الباحث الدینی الایرانی والمدرس بالحوزة العلمیة، حجة الإسلام والمسلمین إبراهیم یعقوبیان أن دراسة واقعة کربلاء تتطلب الإهتمام بعدة عناصر أولها الهدف من وقوعها، مضیفاً أن هذه الواقعة حدثت لإنقاذ الناس مما یقعون فیه من أهواء ومیول نفسیة عدیدة.
وأکّد المدرس الایرانی فی الحوزة العلمیة أن قلب الإمام الحسین (ع) ینبض لإنقاذ الناس، معتبراً أن کربلاء تعنی فی اللغة الغم والحزن، فأول رسالة نتلقاها من هذه الواقعة هی أنه یجب علینا أن نتذکر هموم الناس وأحزانهم، ولانهتم بمجرد همومنا وهموم أسرتنا لأن الحسین بن علی (ع) ثار لینقذ البشریة کلها من الذنب، والفساد، والشرک، والظلم.
وبخصوص رسائل عاشوراء وطریقة العمل بها فی الحیاة الیومیة، أکّد حجة الإسلام والمسلمین یعقوبیان أن التعرف علی هذه الرسائل یتطلب إلقاء نظرة عامة وواسعة علی صفات الإمام الحسین (ع) وأصحابه، مضیفاً أن أصحاب الإمام (ع) کانت لدیهم صفات بارزة، أولها معرفتهم العمیقة بالطریق، وبالقائد، وبالهدف.
واعتبر هذا الباحث الحوزوی عدم الحب للدنیا بأنه الصفة الثانیة لدی الإمام (ع) وأصحابه، مما أدی إلی أن یتمتعوا فی النهایة بالسعادة الأخرویة والخالدة، مضیفاً أن الإلتزام بأصل التولی والتبری کان الصفة الرابعة لدی هؤلاء المقاتلین، وهو أصل قدذکر فی آیة الکرسی: «فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَیُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا».
وأکّد حجة الإسلام والمسلمین یعقوبیان أن الوحدة والإنسجام تعتبر المیزة الرابعة التی تمیّز بها جیش الإمام الحسین(ع)، موضحاً أن الوحدة کانت تموج فی مخیم الإمام الحسین (ع)، فکان أصحاب الإمام(ع) یتبعونه کل الإتباع، غیر مهتمین بأنفسهم ومالدیهم من رغبات ومطالب.
وأشار المدرس فی الحوزة العلمیة إلی أن هناک میزات أخری کان یتمتع بها الإمام (ع) وأصحابه، ومن جملتها، معرفة المواقف والظروف، والشجاعة التی جعلتهم یقفون أمام الکفر للدفاع عن دینهم وعقائدهم، غیر مرتابین وخائفین من الموت.
1316267