وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أن اسماعیل هنیة أکد فی تصریح له عقب صلاة الجمعة أن "من حق مصر حمایة أمنها، لکنه یجب ألا یکون ذلک على حساب غزة"، مطالباً "بوقف حملة التحریض والتهدید المصریة على قطاع غزة".
وناشد السلطات المصریة بفتح معبر رفح أمام سکان قطاع غزة، والتخفیف من الحصار والتضییق الذی أصابهم جراء الإغلاق المتکرر للمعبر.
وأعرب عن استغرابه أن یتم تدمیر الأنفاق الأرضیة دون وجود بدیل یسد حاجة الأهالی، قائلاً: "نحن لا نتوقع العدوان والتجویع إلا من العدو الصهیونی".
وکشف هنیة عن وجود اتصالات مکثفة تجریها حکومته مع العدید من الدول من أجل وقف تدهور الأوضاع الإنسانیة داخل القطاع نتیجة استمرار الحصار وتزایده خلال الفترة الحالیة.
وشدد على أن حکومته مستعدة للتعاون مع الأجهزة الأمنیة المصریة من خلال تلقی أی معلومات عن أی حوادث مفترضة عن تورط فلسطینیین فی أحداث جرت على الأراضی المصریة.
على الصعید ذاته وجهت المنظمة العربیة لحقوق الإنسان فی بریطانیا رسالة الى مفوضة العلاقات الخارجیة فی الاتحاد الأوروبی کاثرین أشتون وأعضاء البرلمان الأوروبی تشرح فیها الأوضاع المأساویة فی قطاع غزة، نتیجة تشدید الحصار من قبل الاحتلال الصهیونی والسلطات المصریة، وقیام السلطة الفلسطینیة فی رام الله بفرض ضریبة إضافة على قیمة السولار الصناعی؛ مما أدى الى توقف محطة تولید الکهرباء الوحیدة فی قطاع غزة.
وبینت المنظمة فی الرسالة أنه بعد الثالث من تموز (یولیو) الماضی قامت السلطات العسکریة فی مصر بإغلاق معبر رفح، وصعدت من عملیة هدم الأنفاق دون السعی إلى توفیر بدیل یمکن سکان القطاع من الحصول على احتیاجاتهم من البنزین والسولار والمواد الغذائیة والدوائیة.
وأشار البیان إلى أنه تم تفجیر أغلبیة الأنفاق وسمح فقط بفتح معبر رفح بشکل متقطع لمرور المسافرین ذوی الحالات الإنسانیة، ثم یُعاد إغلاقه حسب الظروف الأمنیة فی سیناء، وبالمثل تقوم سلطات الاحتلال حسب الظروف الأمنیة بإدخال ما یحتاجه القطاع من مواد مختلفة ثم تعود وتغلق المعابر فجأة.
وأضاف البیان: "حتى هذه اللحظة لا زالت محطة تولید الکهرباء متوقفة عن العمل کلیا، وفشلت الجهود الرامیة إلى تخفیض أسعار الوقود وإدخاله عبر معبر کرم أبو سالم.
وأکد البیان أن "توقف محطة الکهرباء بشکل کامل عن العمل مع تشدید الحصار من الجانب المصری والصهیونی وقیام السلطة فی رام الله برفع الضریبة على السولار, ینذر بحدوث کارثة إنسانیة سیکون أولى ضحایاها المرضى والأطفال".
ودعت المنظمة کاثرین أشتون وأعضاء البرلمان إلى العمل على إیجاد آلیات لتوفیر المواد الغذائیة والطبیة لسکان القطاع، والعمل مع المفوضیة الخارجیة للاتحاد الأوروبی للضغط على الحکومة المصریة لفتح معبر رفح بشکل کامل, وإدخال منح الوقود التی حصل علیها القطاع من دول عربیة, وتسهیل دخول السولار الصناعی من جانب الاحتلال بأسعار مناسبة.
المصدر: المرکز الفلسطینی للاعلام