وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه قدتم لحد الآن تقدیم 13 ترجمة للقرآن الکریم باللغة الإسبانیة من قبل مترجمین معظمهم المسیحیون إلا أن هناک ترجمة واحدة قدمها مسلم من أهل السنة بالتعاون مع مترجم إسبانی والمعجب أن هذه الترجمات لاتقنع المسلمین وغیرالمسلمین لأسباب.
والسبب الأول هو أن المترجمین لم یقدموا شروحاً واضحةً لبعض المصطلحات الواردة فی القرآن مثل الصلاة، والزکاة، والحج، والصیام وما إلی ذلک، وهی مصطلحات لو لم یعرف المترجم غیر المسلم معناها الرئیسیة لا یتمکن من فهم النص فهما دقیقا.
والسبب الثانی هو أن بعض هؤلاء المترجمین یعتمدون فی ترجمة الآیات علی مصادر غیر موثوقة وضعیفة، هذا وبالإضافة إلی أن عدم معرفة المترجمین للمصطلحات القانونیة الواردة فی القرآن یعتبر السبب الثالث فی عدم نجاحهم فی إقناع المخاطبین، مما یؤدی إلی أن یقدم هؤلاء صورة غیرصحیحة للنظام القانونی فی الإسلام.
هذا وأن السبب الرابع یتمثل فی أن المترجمین الأجانب لیس لدیهم فهم صحیح للصناعات الأدبیة الواردة فی القرآن الکریم، ولذلک لایتمکنون من نقل المفاهیم بشکل صحیح ولذلک کانت هناک حاجة ماسة لترجمة قرآنیة جدیدة باللغة الإسبانیة، فقدّم «جعفر غونزالس» ترجمة إسبانیة للقرآن تتمیز بلغة عصریة، وتقدیم شروح ضروریة، والإستفادة من الأسس الدینیة للثقافة الإسبانیة.
یذکر أن عملیة ترجمة القرآن لـ«جعفر غونزالس» إنطلقت بالتعاون مع مؤسسة "ترجمان الوحی" الثقافیة فی إیران، واستغرقت 15 شهراً حتی تم إصدارها عام 2007م.
جدیر بالذکر أن غونزالس ولد 1950م فی أسرة مارکسیة فی العاصمة الإسبانیة مدرید، إلا أنه وبعد 25 عاماً لم یجد ضالته فی الأنظمة الشیوعیة والمارکسیة، فاضطر عام 1979 إلی الذهاب إلی جنوب إسبانیا، واشتغل بالزراعة، وبسبب تفاعله مع الطبیعة ظهرت فیه الأفکار الإلهیة والتوحیدیة لأول مرة، ثم أکب علی دراسة مختلف الأدیان حتی اعتنق مذهب التشیع عام 1986م.
1311084