وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أن القبیلة التی أعطاها النبی صلى الله علیه وآله وسلم مفتاح الکعبة بعد فتح مکة، قالت فی بیان أصدرته أمس الخمیس أنه ومنذ تأسیس المملکة العربیة السعودیة، فقدت القبیلة الکثیر من المزایا التی اختصت بها منذ 1400 عام.
حیث بینت القبیلة أنها کانت تتحکم فی مفتاح الکعبة طیلة أیام العام، بالإضافة إلى سماحها بدخول الزوار لداخل الکعبة، لکنهم أصبحوا مجرد "بوابین" للکعبة المشرفة، بحیث لا یمکنهم فتح الکعبة أو إغلاقها إلا مرات قلیلة کل عام، وبأمر من الحکومة السعودیة.
وقال البیان أن الدولة قامت بتعویضهم بشکل غیر لائق عن سحب صلاحیاتهم، بحیث أصدرت قرار بدفع راتب شهری لجزء من أقراد القبیلة، مقداره 662 ریال سعودی.
وعن کسوة الکعبة، قالت القبیلة أنه قبل تأسیس المملکة، کانت الکسوة تأتی من الشام، ومصر، دون أی تدخل القبیلة فی دفع تکالیف الکسوة، بالرغم من أن الکسوة بعد مرور عام تصبح تحت تصرف القبیلة، حیث تبیع أجزاء منها وتقوم بإهداء أجزاء أخرى.
وأوضح البیان أن المملکة ومنذ تأسیسها أصبحت تصنع کسوة الکعبة فی مکة المکرمة، لکنها حرمت القبیلة من استرداد الکسوة بعد کل عام، مکتفین بدفع تعویضات لأفراد القبیلة الـ400 بمبلغ قدره 2600 ریال سعودی لکل فرد، مما اعتبرته القبیلة ظلما واضحا، لحدیث الرسول علیه الصلاة والسلام: "خذوها یابنی طلحة بأمانة الله سبحانه تالدة خالدة لا ینزعها منکم إلا ظالم".
وعن التهمیش الذی واجهته القبیلة فی السنین الماضیة، أوضح البیان أنه أفراد القبیلة کانت تحضى باهتمام جید فی عهد الملک عبدالعزیز، حیث کان شیخ القبیلة عضواً فی مجلس الشورى، ویحصل على عدة امتیازات ومستحقات، وتحضى القبیلة باهتمام إعلامی واسع، إلا أن هذه الأمور تلاشت مع مرور الملوک اللاحقین.
واتهم البیان الحکومة السعودیة بالسعی إلى محو المکانة التی أعطاها الرسول علیه السلام للقبیلة، حیث ذکرت القبیلة فی بیانها، أن الحکومة قامت بإزالة مقر "بیت المفتاح" الذی کان قریبا من الکعبة، بالإضافة إلى إزالة باب "بنی شیبة" الذی کان الباب الرئیسی إلى صحن الطواف.
یشار الى أن الحکومة السعودیة لم تصدر رداً على بیان القبیلة، واکتفت بنفی الإشاعات التی تحدثت عن سحب مفتاح الکعبة من القبیلة، عبر یوسف الوابل الوکیل المساعد لشؤون خدمات المسجد الحرام.
المصدر: براثا