وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة العلویة المقدسة أنه جاء ذلک خلال لقائه الاسبوعی مع منتسبی ومسؤولی اقسام العتبة العلویة المقدسة ، حیث أضاف فی بحثه عن واقعة کربلاء :" أن المنطلق الثانی فهو منطلق تاریخی، بمعنى اننا ندرس واقعة کربلاء وخطب کربلاء والمواقف التی جرت فیها وما عنی التاریخ بهذه الواقعة الجسیمة".
مشیراً بقوله : " وهذا المنطلق الآنف الذکر یشیر الى انه ینبغی علینا ان نستلهم من هذه الواقعة المعانی السامیة التی جعلها الله فی کربلاء کموقف الاباء والوفاء والتفانی لأبی الفضل العباس علیه السلام الذی لم ینظر الى الوجود بأی نظرة الا من خلال حبه وارتباطه بسید الشهداء علیه السلام وکذلک موقف علی الاکبر وغیرها من المواقف المشرفة التی حصلت فی واقعة کربلاء من قبل الهاشمیین والاصحاب".
وتابع زین الدین فی بحثه بالقول :" إن المنطلق الثالث فی قضیة کربلاء یشیر الى العاطفة والعبر التاریخیة لا تکفی الا بالإشارة الى الاستفادة من معین الحسین علیه السلام بإعتباره جزءاً من رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم کونه إمام مفترض الطاعة وحجة إلهیة من الحجج التی جعلها الله عزوجل ، بعد رسالة الرسول الأعظم صلوات الله عیه وآله ".
واختتم الشیخ زین الدین بحثه حول قضیة کربلاء بالقول:" ینبغی أن یکون حزننا وبکاءنا بمنظور آخر یکون مرتبطا بالمعین الالهی الذی ارتبط به الحسین علیه السلام وکذلک الحال بالعبرة التاریخیة علینا أن نتمثل بالحسین علیه السلام وأبی الفضل العباس علیه السلام والاصحاب رضوان الله تعالى علیهم ، ومواقفهم لنکون متشیعین لهم ویتجسد فی نفوسنا حقیقة هذا التشیُّع ، وعلینا أن نستفید من هذه المواقف الخالدة ونجسدها فی حیاتنا العملیة لتکون نبراسا وخطاً واضحا لمسیرنا الى الله تبارک وتعالى ، فکربلاء هی امتداد للحجة الالهیة التی أرادها اله عزوجل للبشریة وقد اکتسبت خلودها وبقائها فی قلوبنا وعواطفنا ومشاعرنا الى یوم القیامة .