وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه جاء فی المذکرة أن الشیعة یطلبون لقاء الرئیس بعد أن زادت معاناتهم فی الفترة الأخیرة ومنذ حکم الرئیس محمد مرسی ویتم تهدیدهم والتنکیل بهم کل یوم ومنعهم من أداء شعائرهم واتهامهم بالتکفیر، وآخر ما تعرضوا له المذبحة التی وقعت ضد الشیعة فی أبوالنمرس، والتی لقی فیها القیادی الشیعی حسن شحاتة مصرعه.

وقال محمد غنیم، مؤسس ورئیس التیار الشیعی المصری، والذی تقدم بالمذکرة، إن مطالب الشیعة هی أن یتم تمثیلهم فی البرلمان المقبل بشخص أو شخصین من خلال تعیینهم من قِبل رئیس الجمهوریة، لأنهم یرفضون الکوتة ویعتبرونها تتمیزاً، وطالب غنیم بتمثیل بعض الفئات التی لا تسمح ثقافة المجتمع باختیارها أو انتخابها - وعلى رأسها الشیعة - وأشار إلى أن عدد الشیعة فی مصر یصل إلى نصف ملیون شیعی مصری ومن غیر العدل أن یتم تهمیشهم وإهدار حقوقهم وعدم الاعتراف بهم.

وأشار غنیم، إلى أنه سبق له أن تقدم بطلب إلى لجنة الخمسین ولکن لم یلتفت إلیه أحد ولم یتم تمثیل الشیعة، وأضاف أنه رغم تقدمه بمذکرة إلى رئاسة الجمهوریة للحصول على مطالبهم إلا أنه یثق بأنه لا أحد سیستجیب لأن الدولة تقع تحت ضغوط من حزب النور وأنها حریصة على إرضائه ولن تستجیب لمطالب الشیعة.

وأوضح القیادی الشیعی، أن مصر دولة سُنیة لا یحصل فیها الشیعة على حقوقهم، فی حین أن إیران دولة وشیعیة یحصل فیها السنة على حقوقهم وتمثیلهم السیاسی، مضیفًا أن العدید من أسر الشیعة فی أبوالنمرس یصلهم تهدیدات بالتهجیر وبشکل یومی.

وأکد غنیم، أن الشیعة أخذوا خطوات منذ 30 یونیو تستهدف التهدئة وتأجیل أی مطلب ونوع من التضامن وحفظ الاستقرار، وفی المقابل یتم تجاهلهم ولم یلتفت إلیهم أحد سواء فی لجنة الخمسین أو فی غیرها، والحدیث عن المرأة والأقباط والشباب، ولا أحد یذکر اسم الشیعة.
وأضاف أنه إذا لم تستجب الدولة إلى مطالبنا فسنلجأ إلى المنظمات الدولیة غیر الحکومیة المعنیة بحقوق الإنسان ومنا من یطلب اللجوء إلى دول أجنبیة.

المصدر: الوطن