وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکد العضو فی هیئة التدریس بمرکز المعلومات والوثائق الاسلامیة فی ایران، حجة الإسلام والمسلمین السید تقی واردی، أن التعرف علی الحضارة الإسلامیة یعتبر أول خطوة فی تحقیق هذه الحضارة، موضحاً أنه یجب الإنتباه إلی أن المسلمین تمکنوا فی فترة من الزمن من تحقیق العصر الذهبی للحضارة والعلم والثقافة الإسلامیة، وذلک بإتباع القرآن الکریم والسیرة النبویة.
واعتبر هذا الباحث الحوزوی أن هذه الحالة إستمرت حتی أخذ الحکام الفاسدون بدفة الحکم، وأبعدوا بقراراتهم الشعوب الإسلامیة عن ثقافتها یوماً بعد یوم، حتی أصبح الشارع الإسلامی خاضعاً للشرق والغرب وتجاهل قدراته الکبری، مبیناً أن هذا الخضوع والإستسلام تجسد فی مختلف الجوانب الإجتماعیة والثقافیة والإقتصادیة والسیاسیة.
وصرح حجة الإسلام والمسلمین واردی أن إیران شهدت أیضا حالة الإزدهار والتقدم إلا أن هذه الحالة أخذت تنهار حتی وقوع الثورة الإسلامیة الإیرانیة، مضیفاً أن هذه الثورة العظیمة إنبثقت من الحوزة العلمیة والفقه الشیعی المعادی للظلم، ثم لفتت أنظار المسلمین إلی بناء الحضارة الإسلامیة من جدید.
وفی جزء آخر من کلامه، إعتبر العضو فی هیئة التدریس بمرکز "المعلومات والوثائق الإسلامیة" فی ایران الولایة بأنها أهم إستراتیجة القرآن الحضاریة، مضیفاً أن الولایة تکون فی أعلی نقطة من هرم الحضارة الإسلامیة، وأنها تعتبر أساس کل تطور أساسی فی المجتمع الإسلامی.
وفی الختام، أکّد حجة الإسلام والمسلمین واردی أن الثقة بالذات لبناء حیاة جدیدة مبنیة علی الشریعة والولایة تعتبر إحدی أکبر الفروق بین الثورة الإیرانیة وسائر الثورات خصوصا الثورات والإنتفاضات العربیة، مضیفاً أن إیران إذا استطاعت مواصلة نهجها الحالی المتمثل فی الصمود والمقاومة فإن خطابها سیلقی إقبالا أکبر من شعوب العالم.
1322009