وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) ان عضو مجلس خبراء القیادة فی ایران وخطیب جمعة طهران المؤقت، آیة الله محمد إمامی کاشانی، قد أشار الی ذلک قائلاً عزة ایران تستند على الاسس المعنویة، موضحاً ان اقتدار البلاد یقع على عاتق الشعب الایرانی.

وأکد امام جمعة طهران المؤقت، ان نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومنذ الیوم الاول أثبت انه لا یبحث عن إراقة الدماء وزعزعة الامن، بل انه یدعم الامن.

وأعرب آیة الله محمد امامی کاشانی عن تقدیره لقادة سلاح البحر الایرانی ومنتسبیه، وصرح: ان قائد الثورة المعظم أکد خلال لقائه مع منتسبی القوة البحریة، ان المعدات لوحدها غیر کافیة، وان الافراد هم الذین اوصلوا القوة البحریة الى الاقتدار.

وأشار آیة الله امامی کاشانی، الى موضوع إتفاق جنیف، وصرح: ان نظام الجمهوریة الاسلامیة أثبت منذ الیوم الأول انه لا یبحث عن إراقة الدماء وزعزعة الامن، بل انه یدعم الامن ویدافع عن المستضعفین والمحرومین.

وأکد ان التاریخ یشیر الى ان الایرانیین ومنذ آلاف السنین، کانوا یتمتعون بحضارة راقیة، وکان لدیهم اخلاقهم السامیة، لافتاً الى أنه فضلأ عن تحریم الاسلام لإستخدام السلاح النووی، فإن سماحة قائد الثورة الاسلامیة ایضاً أصدر فتوى صریحة بهذا المعنى، کما ان الشعب الایرانی ایضا یحرم ذلک واوضح: ان الشعب الایرانی غیر مستعد لإراقة دم مظلوم بریء.

وشبّه امام جمعة طهران، الصهاینة بأنهم کالوحوش الضاریة، تفعل ما یحلوا لها، فهم یشردون الفلسطینیین من دیارهم، ویدمرون ای مکان یریدون ویریقون الدماء، فهذا جزء من نزعتهم الوحشیة.

واضاف: عندها، یصف الصهاینة، الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مع هذه الاخلاق السامیة والاصالة والحضارة والاسلام وولایة الفقیه والقیادة العادة، بأنها تسبب بزعزعة الامن فی المنطقة والعالم وانهم یروجون لهذه الدعایة المغرضة ضد نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، لکن من حسن الحظ ان سمعتهم الملطخة قد اتضحت للعالم.

وبیّن ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تفکر اصلا بامتلاک السلاح النووی، وان حرکتها تتمثل فی ممارستها لحقها المشروع فی تخصیب الیورانیوم، وقال: لحسن الحظ، خلال الاحداث التی وقعت، فإن الفریق الدبلوماسیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة المؤلف من السید ظریف وزملائه، بدأوا خطوة کان لها عدة آثار ایجابیة وقیّمة.

الاول: المفاوضات اثبتت ان ایران بصدد امتلاک الطاقة النوویة السلمیة لصناعة الادویة والنشاطات العلمیة، على عکس الصورة التی کان الاعلام المعادی یحاول رسمها عن ایران.

وتابع: ان العالم الیوم ادرک انهم کانوا یکذبون. فاسرائیل وامیرکا وبریطانیا وحدت اصواتها الا ان الشعوب تدرک انهم یکذبون بشأن ایران.

والنقطة الثانیة: ان الدول المالکة للسلاح النووی، لا یحق لها ان تضیف الیه بل علیها ان توصل ترسانتها النووی الى الحد الادنى. والنقطة الثالثة هی ان جمیع الدول بإمکانها استخدام الطاقة النوویة وهذا حقها وحق مشروع لجمیع الدول.

وأکد امام جمعة طهران المؤقت، انه بناء على ذلک، أبرم الاتفاق. فی حین ان وزیر الخارجیة الامیرکی یقول اننا لم نتحدث عن تخصیب الیورانیوم، واننا وافقنا على الاتفاق والمعاهدة، مضیفا: هذا هو بحد ذاته حق للشعب الایرانی، وهذا لیس صحیحا ان یقال مثلا نجری معاملة بشأن بیت لکن لا یحق لکم ان تستفیدوا من هواء هذا البیت.

واشار امامی کاشانی الى ان قائد الثورة صرح ان "المرونة البطولیة" تعنی ان الانسان یجب ان یحقق اهدافه من خلال فن الدبلوماسیة. وهذا لا یعنی التنازل عن المبادئ وعن الخطوط الحمراء.

وتابع: ان قائد الثورة الاسلامیة اکد ایضا على ضرورة الثبات والصمود فی جمیع المراحل على الخط المستقیم واوضح ان هذه هی الخطوة الاولى، والآن لابد ان نشاهد ما سیفعلون. فکثیرا ما قاموا بنقض العهود، وهم لا یکترثون للعهد، لکن لدینا هنا الصفاء والحمیمیة؛ فهذه المفاوضات اثبتت ان هذا هو الحق وجعلت العالم یدرک معنى معاهدة حظر الانتشار النووی.

وتطرق خطیب جمعة طهران المؤقت، فی جانب آخر من خطبته الى موضوع الحظر، وقال: ان العقوبات الجائرة التی أطلقوها بناء على اعلامهم، قد تم تحطیم حاجزها، ولا یمکن تبریرها امام العالم، وکل شعب یدرک ذلک یبدی کراهیته، وحتى الشعب الامیرکی ایضا سیستاء من الادارة الامیرکیة.

کما أعرب آیة الله امامی کاشانی عن امله بأن تعمل الحکومة بقوة على إزالة المشکلات وخاصة المشکلات الاقتصادیة.

1325043