وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أشار رئیس دائرة الأوقاف والشؤون الخیریة بمدینة "بیرجند" شمال شرق إیران، حجة الإسلام دادخدا خدائی، إلی أن الإمام السجاد (ع) إستخدم سلاح الدعاء بوصفه أکبر أسالیب الدفاع تأثیراً فی عصره، فطرح ضمن الدعاء مجموعة من القضایا التربویة، والأخلاقیة، والعرفانیة، والسیاسیة، وما إلی ذلک.
وأکّد هذا المسؤول الایرانی أن الإمام السجاد (ع) مهّد الأرضیة لأعمال وأنشطة قام بها الإمام الباقر (ع) والإمام الصادق (ع)، مصرحاً أن الحکومة الأمویة کانت تنوی هدم أساس الإسلام أی النبوة والإمامة بقوة، والحیلولة دون أنشطة أهل البیت (ع) إلا أن الإمام السجاد(ع) تمکن من التصدی لهذه المؤامرات.
وأشار حجة الإسلام والمسلمین خدائی إلی أن المجتمع الإسلامی خصوصاً الشیعة لم یقدروا بعد واقعة کربلاء علی المواجهة الشدیدة مع الحکم الأموی، مضیفاً أن المسلمین أدرکوا أن الحکم الأموی یقوم بأی عمل حتی قتل أولاد النبی (ع) لتحقیق أهدافه الدنیویة، ولذلک قام الإمام السجاد (ع) بتقویة الجوانب الروحانیة لحیاة المسلمین، وتقدیم وتربیة الشخصیات.
وفی الختام، أکّد رئیس دائرة الأوقاف والشؤون الخیریة بمدینة "بیرجند" الایرانیة علی دور الإمام السجاد (ع) فی تدوین الحدیث وفقه الشیعة، مضیفاً أن الإمام (ع) قدطرح ضمن الدعاء مختلف المباحث وتفاصیلها، ومن جملة هذه المباحث معرفة الله، علم الکون، وعالم الغیب والملائکة، ورسالة الأنبیاء، ومکانة النبی وأهل البیت (ع)، والفضائل الأخلاقیة.
1325342