وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة العلویة المقدسة أنه من خلال هذه الاستراتیجیة قررت الامانة العامة للعتبة العلویة المقدسة إقامة مراکز ثقافیة فی العاصمة الامریکیة واشنطن والعاصمة البریطانیة لندن وفی إحدى المدن الالمانیة التی تشهد تواجداً کبیراً للجالیات الاسلامیة عموماً ولطائفة ومحبی آل البیت علیهم السلام.

وعن هذا الموضوع تحدّث نائب الأمین العام للعتبة العلویة المقدسة قائلا:  انطلاقا من توسیع دائرة العمل للعتبة العلویة المقدسة من إطار المنطقة المحیطة بالصحن الحیدری الشریف وتقدیم الخدمات للزائرین الکرام الى مجال أوسع من خلال نقل فکرة الامام علی علیه السلام وهو جزء من النشاط الفکری والدینی والعقائدی الذی تنوی العتبة العلویة المقدسة نشره والتواصل مع العالم الاخر ولعل العالم الغیر مسلم انطلاقا من مقولة الامام علی علیه السلام (الناس صنفان إما أخ لک فی الدین او نظیر لک فی الخلق) ، وحول هذا المفهوم تنوی العتبة العلویة المقدسة التعامل معه من خلال فتح مراکز ثقافیة فی عواصم العالم اجمع ولعل اول مرکز سیفتتح فی العاصمة الامریکیة واشنطن ثم الانتقال الى اوربا فی العاصمة لندن حیث سیفتتح مرکز آخر هناک، کما سیفتتح مرکزثالث قریبا، فی مدینة "آخن" الالمانیة التی تضم العدید من العوائل المسلمة فی مرکز المدینة وفی المنطقة المحیطة بها.

وأضا الأستاذ زهیر شربة: هذه المراکز ستکون باکورة عمل للانشطة الفکریة والثقافیة للعتبة العلویة المقدسة لتکون نقطة انطلاق الى مختلف دول العالم فی الولایات المتحدة الامریکیة وفی اوربا وبقیة دول العالم لنشر فکر الامام أمیر المؤمنین علیه السلام والتواصل مع الجالیات الاسلامیة من خلال فتح المراکز الثقافیة والمدارس والمعاهد الفکریة وایضا تنظیم زیارات الى العتبة العلویة المقدسة ولعل تجربة مهرجان الغدیر والوفود التی أمَّت العتبة المقدسة فی زیارة الاربعین فی العام الماضی حیث کانت تجربة رائدة فی هذا المجال ، کما اننا نستعد فی العالم الحالی للتواصل فی هذه التجربة مع الاخرین.

وتابع نائب الامین العام للعتبة العلویة المقدسة: قمنا بزیارة الى العاصمة البریطانیة لندن حیث کان لوفد من العتبة العلویة المقدسة مشارکة فاعلة فی معرض لندن للسیاحة والسفر اضافة الى القیام بجولة على المراکز الثقافیة والاسلامیة فی العاصمة لندن وضواحیها والمدن القریبة منها، وبالتأکید من خلال زیارتنا لهذه المدن وجدنا جالیة اسلامیة وعراقیة کبیرة ترغب وبشدة فی إیجاد طرق للتواصل مع العتبة العلویة المقدسة.

وأشار الاستاذ زهیر شربة: مع وجود مراکز اسلامیة متعددة ومحاولاته نشر الفکر الاسلامی المعتدل نجد هنالک فراغاً فی هذا المجال، لکن هنالک میزة تمتاز بها العتبة العلویة المقدسة عن باقی المراکز الاسلامیة هو انها مقبولة لدى الجمیع وهی قاسم مشترک للجمیع وهذه المیزة ممکن ان نستثمرها من خلال التواصل حتى مع المراکز الاسلامیة الموجودة فی مختلف المدن البریطانیة لعله تکون بادرة للتوحید والتواصل والتنسیق وتبادل الرؤى والافکار لکی نستفید من هذه المراکز ونستطیع ان نؤثر فی جوانب اخرى بسبب مقبولیة العتبة وحیادیتها ووضوح اهدافها.