وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه أوضحت مصادر عن ارتفاع أصوات معارضة هذه السنة، حیث صدرت دعوات تحث على منع رفع شجرة المیلاد المسیحیة فی مدینة طرابلس من قبل مشایخ ورجال دین متشددین.
وقالت هذه المصادر ان هؤلاء یرفضون أن یعبر المسیحیون عن شعائرهم فی مدینة إسلامیة مثل طرابلس بهذه الطریقة، تحت حجة أن مناطق مسیحیة مثل زغرتا وجونیة والبترون مثلاً، لا تحتفل بعیدی الفطر والأضحى وشهر رمضان.
بدورها، أشارت مصادر إسلامیة معنیة فی طرابلس إلى أن "هذه الحجة ساقطة، لأن المناطق المذکورة مسیحیة بالکامل، بینما طرابلس مدینة متنوعة، وهذه میزتها وأهمیتها".
وعن دور بلدیة طرابلس وعلاقتها بالموضوع، أوضحت مصادر أن "رئیسها «نادر غزال» أوضح لمن راجعه بالموضوع، أنه إذا تقدم مواطن أو جهة طرابلسیة إسلامیة ما بطلب کی یُزیّن أو یحتفل بأعیاد المسلمین مثل الفطر والأضحى والمولد النبوی والسنة الهجریة، فإننی أوافق طبعاً ضمن القانون، وکذلک الحال إذا جاءنی مواطن أو جهة طرابلسیة مسیحیة ترید الاحتفال بأعیاد المیلاد أو الفصح أو رأس السنة".
وأکدت المصادر أن "تصرفات کهذه تضرب اقتصاد المدینة المصاب بالشلل أصلاً، وتعطی انطباعاً سلبیاً وقاتماً عن المدینة، وأنها متزمتة ومنغلقة وترفض الآخر"، لافتة إلى أن "مئات الطرابلسیین من مسلمین ومسیحیین، یتوجهون فی هذه الفترة، إلى متنزه بنشعی فی زغرتا، للاحتفال بسهرات تمتد حتى الفجر بمناسبة الأعیاد، بینما طرابلس تقفل أغلب أسواقها قبل السادسة مساء، وینام أکثر سکانها قبل التاسعة".

المصدر: براثا