وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد "السید علیرضا واسعی" أن الإهتمام بسیرة الإمام الحسین(ع) فی مختلف المجالات بما فی ذلک علم الإنسان، وعلم الکون، ومعرفة الخالق، ومعرفة المعاد، والمجالات الإجتماعیة یعطینا مزیداً من المعرفة، وله أهمیة أکبر من الإهتمام بالبعد العاطفی لشخصیته.
واعتبر هذا الباحث الایرانی أن البعد الأخلاقی یحتل مکاناً مرموقاً فی حیاة الإمام الحسین(ع)، فیجب علینا أن ندرس ونناقش هذه الأبعاد والمباحث فی المحافل والإجتماعات حتی یتعرف علیها أبناء المجتمع ویلتزمون بها فی حیاتهم الفردیة والإجتماعیة، مما یؤدی إلی أن تتخلص حیاتهم من السکون وعدم النشاط.
وأشار الأستاذ فی معهد "العلوم والثقافة الإسلامیة" للبحوث فی ایران إلی أن العدید من المشاکل الحالیة مردها إلی قصر الحیاة فی هذه الدنیا، إلا أن الإمام الحسین (ع) جعل الحیاة الدنیویة سلماً للوصول إلی الحیاة الباقیة والخالدة، مصرحاً أن إتباع طریقة الإمام الحسین (ع) یؤدی إلی تربیة أشخاص ملتزمین، فیجب علینا أن نولی فی دراساتنا إهتماماً بالغاً بهذه الملاحظة المهمة.
وفی جزء آخر من کلامه، تحدث واسعی عن السیاسة بوصفها البعد الآخر من أبعاد النهضة الحسینیة، قائلاً: علی الرغم من أن العدید من الناس یحاولون إلقاء نظرة سیاسیة فی هذه النهضة إلا أن ما یمهمنا هنا هو أن الفکر السیاسی للإمام (ع) یتکون من أسس مختلفة.
وتابع: من هذه الأسس هی أن الإمام الحسین (ع) کان یعتقد أن کل فرد یجب أن یضطلع بالدور فی المجتمع، ویشعر بالمسؤولیة تجاه نفسه والمجتمع والقیم، ویری من حقه أن یراقب أعمال الحکومة، فإذا إهتم الإنسان بهذه الأسس وما فیها من معارف فإن مسار حیاته سیتغیر بالتأکید.
1342924