وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أن الشیخ قاسم قال خلال حفل تأبینی لعدد من شهداء حزب الله، إنه "یوجد فی سوریا معارضة معتدلة ومعارضة تکفیریة متطرفة"، مشیراً الى أن "المعارضة المعتدلة عاجزة الیوم أمام المتطرفة التی تتمتع بسیطرة أکبر".
واعتبر قاسم أن ما یحصل فی سوریا الیوم هو "محاولة لضرب مشروع المقاومة من البوابة السوریة، بعد أن عجزوا عن ضربه من البوابة اللبنانیة والبوابة الفلسطینیة والبوابة الإیرانیة"، واصفا الأمر بأنه "مشروع شرق أوسط جدید من بوابة سوریا لتغییر معادلة المنطقة بما یریح (إسرائیل) ویجعلها متربعة على عرش هذه المنطقة وإمکاناتها".
وأشار إلى أن حزب الله موجود فی سوریا "لیدافع عن المقاومة ومشروعها"، لافتا إلى أنه "لا یدافع عن شخص أو نظام أو قطعة أرض".
ورأى الشیخ قاسم أن مشروع الحل فی سوریا معقد فی الوقت الراهن "بالرغم من الحدیث عن حل قریب"، موضحاً أنه فی حال انعقد مؤتمر جنیف 2، فإن نتائجه وخطواته الأولى تحتاج لـ"وقت طویل" لتنطلق وتتوضح.
وقال: "نحن أمام أزمة طویلة وحلول متعذرة، وإن سارت فهی تسیر على وقع التفجیرات المتنقلة فی سوریا إلى أمد بعید".
ولفت الشیخ قاسم الى أن ما یعقد الحل أیضا "وجود التکفیریین المعارضین الذین هم خارج الحل".
وتوجه قاسم للدول الداعمة للجماعات المسلحة فی سوریا قائلا: "مهما کان التغییر فی سوریا فهو لن یکون لمصلحتکم فی کل الأحوال إضافة الى أن الواقع فی لبنان لن یتغیر فی اتجاه ما تریدونه".
المصدر: صحیفة "القدس العربی"