وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد معمر خلیلویتش أن المیزة الرئیسیة للحضارة الإسلامیة الأصیلة هی إنبثاقها من السنة العقلانیة للإسلام، مؤکداً ضرورة بناء الحضارة الإسلامیة علی أربعة أرکان هی نظریة المعرفة، ومعرفة الکون، ومعرفة العالم، وعلم الإنسان الإسلامی.

واعتبر هذا الباحث الدینی أن الحضارة الإسلامیة تقدر علی إظهار القدرات المعرفیة للثقافة الإلهیة علی ضوء الهیکلیات الإقتصادیة والحکومیة والعسکریة المستدامة والمنبثقة عن الفکر الوحیانی، مضیفاً أن هذه الحضارة تتمکن بواسطة الإنجازات الروحانیة والمادیة من هدایة الإنسان إلی الأهداف السامیة.

وأکّد خلیلویتش أن کافة الشؤون فی الحضارة الإسلامیة تبتنی علی أسس الیقین، مضیفاً أن هذه الحضارة لدیها هویة توحیدیة وإلهیة، ولها ماهیة تبتنی علی الفضائل والکمالات الإنسانیة، إلا أن الروحانیة هی الهویة الرئیسیة للحضارة الإسلامیة، والمادیات هی الهویة الفرعیة.

وأکّد مدیر قسم البحث عن الحضارة الدینیة بمرکز "العلوم الدینیة" لجمهوریة صربیا أن الحضارة الإسلامیة تعتبر مظهراً کاملاً للخالق، مضیفا أن هذه الحضارة تمهد لتحقیق السعادة الکبری فی الساحة الإجتماعیة، ولتحقیق الهدف النهائی من الخلق.

وبخصوص طرق ومراحل تحقیق الحضارة الإسلامیة، أکّد خلیلویتش أن العلماء المسلمین یجب أن یتخذوا الخطوة الأولی فی هذا المجال وهی تقدیم المنظومة البرمجیة للحضارة الإسلامیة لشعوب العالم من خلال الرجوع إلی السنة العلمیة والإسلامیة الأصیلة، مضیفا أن العلوم العقلیة الإسلامیة من شأنها أن تکوّن الأرکان الرئیسیة لهذه الحضارة، بینما یجب الإستفادة من الفقه والأخلاق والعرفان الإسلامی لتقییم مکوناتها.

1344774