وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) ان المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمی مظاهری، أکد ذلک فی محاضرة أخلاقیة له أضاف فیها ان هنالک آیات قرآنیة شبه الله عز وجل فیها الإنسان الی الکلب أو الحمار أو شبه الله فیها البعض من الناس الی الحیوان بل أدنى من ذلک.

وأکد ان هذه الآیات الکریمة تنبأ عن شخصیة بعض الناس وان القرآن من خلال تبیینه للواقع یبین هویتهم الحقیقیة ولذلک یجب الإنتباه الی ان الله سبحانه وتعالی لا یرید بهذه الآیات الإساءة الی عباده أو قول حدیث لا أثر له إنما هذه الآیات أخبار تنبأ عن الواقع.

وأوضح ان هنالک آیات قرآنیة تشبه الإنسان الحیوان وقد قال المفسرون فیها انها لیست الا تشببیهاً أو لملامة البشر علی ما یفعل قائلاً: ان هذه الآیات تنبئنا عن شخصیة البعض من البشر ومن خلال تبیینها للواقع تببن هویة هؤلاء.

واستطرد آیة الله العظمی المظاهری قائلاً: ان الإنسان وفق ما یرتکب من أعمال یظهر علی حقیقته وعلی سبیل المثال اذا کانت أفعاله وأعماله سیئة وغیر حسنة بهذه الأعمال یظهر علی شکل حیوان شهوانی أو خنزیر متکبر أو نمر ظالم أو کلب مفترس واذا کانت أعماله حسنة فیظهر علی هیئة إنسان کامل.

وأشار مدرس الحوزة العلمیة وأستاذ مادة الأخلاق الی الآیة الکریمة "إِن شَر الدوَاب عِنْدَ اللهِ الصم الْبُکْمُ الذینَ لا یَعْقِلُونَ" وأیضاً ذکر الآیة الکریمة " مَثَلُ الذینَ حُملُوا التوْراةَ ثُم لَمْ یَحْمِلُوها کَمَثَلِ الْحِمارِ یَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الذینَ کَذبُوا بِآیاتِ اللهِ وَ اللهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظالِمینَ" قائلاً ان هذه الآیة الکریمة تعتبر العالم الذی لا یعمل بعلمه کالحیوان الذی یحمل کتباً ولکنه لا یفهم منها شیئاً.

وأردف قائلاً ان هؤلاء الناس هویتهم فی الدنیا حیوانیة لکنهم لا یظهرون علی واقعهم ولکن أصحاب البصیرة یمکنهم رؤیة شخصیة هؤلاء الحقیقیة وان یرونهم علی واقعهم مضیفاً ان أعمال الإنسان الحسنة تأتی له بالهویة الإنسانیة والسعادتین الدنیویة والأخرویة ولکن أعماله السیئة تأخذه الی أسفل الدرجات الحیوانیة.

1345419