وأشار الی ذلک المدرس فی المستوی الأعلی فی الحوزة العلمیة، آیة الله محمد علی کرامی، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) فی معرض رده علی من یقول ان القرآن یمیز بین الرجل والمرأة بسبب إختلاف الجنس فی مسئلة الشهادة.
وقال ان التمییز هو عندما یسلب من الإنسان ما هو حق له أو إعطاء شئ لأحد دون ان یکون له الحق فی ذلک موضحاً ان للتمییز صلةً وطیدةً بموضوع العدل ومن أجل استیعاب مسئلة التمییز یجب شرح مفهوم ومعنی العدل أولاً.
وأشار الی معنی العدل قائلاً ان العدل یعنی تساوی الأسباب حیث یکون لکل علة معلول ولکل معلول علة واحدة لا غیر واذا لحق المسبب بالسبب فإن ذلک یعنی العدل وان لم یکن هنالک سبب لیتمتع الشخص بشئ ما فإن ذلک الظلم الذی یعنی عدم إعطاء الشئ الی صاحبه کما یعنی العدل اعطاء الشئ الی صاحبه.
واستطرد کرامی قائلاً ان الناس جمیعاً من خلق الله عز وجل ولکن هنالک فرق فی خلقهم وهنالک إختلافات بشریة فی التکوین وهذا ما یمکن مشاهدته مباشرة فی حیاة البشر وعلی سبیل المثال فإن الإختلاف فی الأذواق وفی العقل من هذه الإختلافات التکوینیة.
وأضاف مؤلف کتاب الله عز وجل ونهج البلاغة ان قوة المشاعر لدی المرأة ربما یضعفها فی بعض الأمور التی هی لیست بحاجة الی التحسس ولکنها تفوق قوة الرجل فی الکثیر من الأمور التی بحاجة الی مشاعر قویة ومن هذه الأمور تربیة الأطفال وهی عمل بحاجة الی عاطفة وإحساس فائق.
وأردف انه حول شهادة المرأة فی المحکمة وأمام القاضی یجب مراجعة الآیة "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِیدَیْنِ مِنْ رِجَالِکُمْ فَإِنْ لَمْ یَکُونَا رَجُلَیْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَکِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى" حیث تؤکد ان المرأة التی هی معرضة للخطأ فی الشهادة فی المحکمة وربما تکون تابعة لمشاعرها دون عقلها جعل الله شهادة إمرأتین تعادل شهادة رجل واحد وذلک حتی تعدل واحدة للأخری اذا ضلت أو خطأت.
1347430