وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه اختتم قبل أمس الخمیس بصنعاء تصفیات المرحلة النهائیة لمسابقة القرآن الکریم الخامسة للمکفوفین والتی نظمتها الجمعیة الیمنیة لرعایة وتأهیل المکفوفین بمشارکة 30 مشارکاً من مختلف فئات الحفاظ (10أجزاء – 20 جزء ـ فئة المصحف).
واستمرت التصفیات النهائیة للمسابقة على المراکز الأولى من الفئات المختلفة، أربعة أیام بإشراف لجنة التحکیم برئاسة الشیخ الحافظ یحیى الحلیلی.
وأشار أمین عام الجمعیة الیمنیة لرعایة وتأهیل المکفوفین الدکتور "هادی الصرابی" إلى أن المسابقة التی بدأت منذ شهرین بمشارکة 200 من المکفوفین من مختلف المحافظات الیمنیة، تأهل منهم 30 للمرحلة النهائیة، أسهمت بدور کبیر فی تحفیز المکفوفین للإقبال على کتاب الله تعلماً وحفظاً.
وتطرق إلى ما تقوم به الجمعیة تجاه هذه الشریحة من أبناء المجتمع وهی فئة المکفوفین فی جمیع الجوانب المختلفة وخاصة التربیة على مائدة القرآن الکریم.
وأشاد بالدور الذی یقوم به کل من یدعم المکفوفین سواء من الجانب الحکومی أو القطاع الخاص وخاصة صندوق رعایة المعاقین .. داعیاً رجال المال والأعمال وکافة الجهات والمؤسسات الإسهام فی إنجاح مشاریع الجمعیة وبما یعود بالنفع لتأهیل هذه الشریحة التی تعانی من فقدان البصر باعتباره أهم الحواس.
وأشار إلى أن المکفوفین فئة مجتمعیة منتجة وقادرة على تأهیل نفسها .. مستعرضاً نماذج ناجحة ومتمیزة من حفظة کتاب الله والذین أسهموا کثیراً فی هذا المجال ومنهم الشیخ محمد حسن عامر والشیخ یحیى الحلیلی.
الدکتورة امة الرزاق علی حمد وزیرة الشؤون الاجتماعیة والعمل اکدت على الدور الذی تقوم به القیادة السیاسیة فی رعایة هذه الفئة واستمرار الدعم المادی والمعنوی للجمعیة وللمکفوفین لتتمکن من تنفیذ برامجها وأنشطتها المتمیزة لرعایة وتأهیل ورعایة المکفوفین.
کما اشارت الوزیرة للعوائق التی تواجهها وزارتها وکذلک صندوق رعایة المعاقین من شحة فی الموارد وقلتها والتی لم تزداد منذ ان کانت ترعى 30 الف معاق فقط فی 2003 والذی ازداد عددهم إلى 170 الف معاق یرعاهم صندوق المعاقین .
کما تحدثت عن المعاناة التی یواجهها المعاقین والمکفوفین مع تأخر اقرار اللجنة العلیا للمناقصات للعلاجات والادویة المطلوبة لهم.
الدکتورة امة الرزاق اشادت بالدور الذی تقوم به الجمعیة الیمنیة لرعایة وتاهیل المکفوفین اتجاه منتسبیها کما تطرقت إلى المعاناة التی یواجهها المکفوف فی سبیل الحصول على التأهیل حتى یصبح قادراً على تحمل أعباء الحیاة.. مؤکدة أهمیة الإسهام المجتمعی فی رعایتهم وتأهیلیهم. وکان عدد من المکفوفین شارکوا بمناسبة انطلاق المرحلة النهائیة بالعدید من المشارکات شملت وصلات إنشادیة، کما ألقیت قصیدة شعریة نالت استحسان الحضور.
الاستاذ عماد الأموی مدیر مکتب الاسطورة أکد على الصعوبات التی واجهت منظمی المسابقة کون المشارکین من المکفوفین وکذلک موظفی الجمعیة ومع ذلک تجاوزنا کل تلک العوائق من اجل انجاح هذه المسابقة دعما للمکفوفین ومن احل ادخال السرور على نفوسهم بما یرفع من معنویاتهم .
وفی ختام الاحتفال تم تکریم أوائل الحفاظ فی جمیع الفئات بالجوائز العینیة والمالیة وشهائد التقدیر کما قدمت الدروع للجهات الداعمة.
المصدر: السجل