وأشار إلى ذلك، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني والباحث في الشأن العسكري والاستراتيجي "الدكتور ميخائيل عوض" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول الوضع الإقليمي الحالي ومستقبل الحرب في قطاع غزة.
وقال: "إن النظام العربي والإسلامي هو صنيعة ونتيجة للحربين العالميتين الأولى والثانية، وتم إقامة الكيانات بما يخدم الكيان الصهيوني والجميع يخدمون مصلحة الغرب في المنطقة، لتأمين السيطرة والنهب وتبديد الثروات".
وتساءل لماذا العرب لازالوا يراهنون على الدعم الأمريكي؟ قائلاً: "لأن هكذا هي طبائعهم وعاداتهم وهذه هي رهاناتهم وسياساتهم."
وحول أسباب موافقة حركة حماس على وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، قال: "إنّ حماس لديها تضمينات من الضامنين أي تركيا ومصر وقطر وربما من دونالد ترامب؛ لقد أعلن ترامب عبر وسطاءه مراراً وتكراراً بأنه يطمئن الدول الضامنة وهذا ما يبرّر قناعة حماس".
إقرأ أيضاً:
وأردف الدكتور ميخائيل عوض قائلاً: "بالإضافة إلى ذلك، إن أهالي غزة أصبحوا في حالة إنهاك وينشدون الهدوء للملمة المآثر والجراح والخسائر والاستعداد والتحضير لإعادة البناء".
وبشأن المخطط الأمريكي أوضح: "المخطط الأمريكي ـ الإسرائيلي، واضح تماماً وهو محاولة الاستيلاء على نصف غزة بعد أن دمّرها نتنياهو، لإقامة مآرب ترامب وقد أعلن نائب الرئيس الأمريكي أنه لن يكون هناك اعمار إلا في المناطق التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدّ الكاتب والمحلل السياسي اللبناني والباحث في الشأن العسكري والاستراتيجي: "من وجهة نظري أن هذه الحرب لم تنتهي ولن تنتهي حتى يتحقق الانتصار لأحد المحورين بشكل كامل".
واستطرد موضحاً: "الانتصار لنتنياهو هو اسقاط الجمهورية الإسلامية وسحب سلاح حزب الله اللبناني وغزة وإحتلال أجزاء كبيرة وتهجير الفلسطينيين والضفة الغربية وغزة وإعلان إسرائيل الكبرى".
وأكدّ الدكتور ميخائيل عوض: "بحسب التقديرات فإن النتائج ستكون عكسية؛ إن عجز إسرائيل وتجريدها عن سرديتها، في حرب الميدان وفشلها في تحقيق أهدافها باستخدام الطائرات الأمريكية في الأعماق، يعزز هذا التقدير".
وأردف موضحاً: "أعتقد بأن سوريا ستسارع النضوج لتوليد حرب المقاومة وستكون المسرح الثاني هي الضفة وغزة. كما هناك مشروع لتدمير النظام في الأردن لتصدير الأزمة الفلسطينية وتوليد ما يسمى الوطن البديل. والأردن سيتحول إلى منصة إسناد للضفة الغربية".
وتابع قائلاً: "كذلك نتوقع من الجولان أن تبدأ المقاومة لخيانة السلطة الانتقالية وتسليمها بالشروط الإسرائيلية وانهيار النظام من القدرة على تشكل فصائل"، مؤكداً "لذلك هذه الحرب مستمرة وسيختلف مسارها إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا وتتحرر فلسطين من البحر إلى النهر".
وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني: "إنّ إسرائيل ليست دولة بل هي قاتل مأجور يعمل لدى الولايات المتحدة الأمريكية بكل أشكاله والولايات المتحدة هي صاحبة المشروع الحقيقي المتمثل في السطو على الشرق الأوسط".
وأشار إلى استقواء دول المنطقة بمحور المقاومة، قائلاً: "أعتقد أن الحرب بدأت ونحن لدينا جبهتان، جبهة المقاومة أو ما يسمّى بمحور المقاومة وجبهة الصهيو ـ أمريكية وهي تشمل كل القوى المتحالفة وهي القوى الخاضعة لإرادة الولايات المتحدة".
وأكدّ الدكتور ميخائيل عوض: "اليوم في منطقة الشرق الأوسط لدينا حلفان؛ حلف دول الموقّعة الضامنة وهي تركيا ومصر وقطر وهذا حلف يبدو الذي يشكل الجهة المواجهة للولايات المتحدة ولها علاقات طيبة مع محور المقاومة".
وأضاف: "مصر تشعر بخطر الاحتلال الاسرائيلي وأن اضعاف الشعب الفلسطيني والمقاومة سيشكل ضعفاً حقيقياً عليها وبالتالي تريد الاستقواء بالقرب من محور المقاومة ومحور الممانعة الذي لا يريد الاحتلال ولا يريد أن يقطع العلاقات مع الولايات المتحدة".
وأوضح أن منظومة هذه الدول الثلاث تستقطب حولها دول أخرى وتريد أن تبني علاقات أفضل مع محور المقاومة كما أن مصر تحاول أن تحسّن علاقاتها مع إيران وتركيا وقطر أيضاً تحاولان أن تجعلا علاقاتهما مع إيران جيدة.
وأكدّ المحلل السیاسي اللبناني الدكتور ميخائيل عوض: "هذه المنظومة تدرك بأن الاستقواء بمحور المقاومة سيحميها من الخطر الذي تُهدد به من الولايات المتحدة."
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....