وأشار الی ذلک، المدرس فی الحوزة العلمیة فی المستوی الرفیع، آیة الله محمد علی کرامی، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) فی معرض رده علی شبهة التمییز الجنسی بالنسبة الى استشهاد النساء فی الاسلام.
وقال ان الفرق فی خلقة المرأة والرجل هو أهم منشأ فی اختلاف حقوق المرأة والرجل ومنها حق الشهادة فی المحکمة مبیناً ان تغلب عواطف المرأة وکون المرأة ککائن عاطفی هذا مستدل بحسب علماء علم النفس.
وأوضح انه إضافة الی زعم علماء النفس فإن القرآن الکریم فی الآیة الـ282 من سورة "البقرة" المبارکة، ایضاً یصرح بذلک ویعتبر مستوی خطأ المرأة فی الشهادة أکثر من الرجل ولذلک جعل الله سبحانه وتعالی شهادة المرأتین تعادل شهادة الرجل الواحد فی المحکمة کی تصحح الأولی للأخری ان أخطأت فی شهادتها وتقوم بهدایتها.
وتطرق الی الآیة 282 من سورة البقرة قائلاً: ان هذه الآیة تبتدئ بخطاب "یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا" ومن هنا یمکننا المعرفة بأنها تفوق الزمان والمکان ومن الأمور الأخری التی تشیر الیها هذه الآیة الکریمة شرط العدل للإدلاء بالشهادة.
وأکد آیة الله کرامی ان ما یقال ان کون الشاهد یکون مرأة أو رجل لیس صحیحاً فی الشهادة إنما العدل هو معیار آخر وهذا لیس صحیحاً ان یقال ان الإسلام یمیز بین المرأة والرجل أو یمیز بین العادل وغیر العادل لأن شهادة الغیر عادل غیر مقبولة أساساً.
وأردف المدرس فی الحوزة العلمیة قائلاً انه لیس من الصحیح ان نناقش أسباب تعادل المرأتین للرجل الواحد فی الشهادة لأن هذه الحلول وضعتها الشریعة الإسلامیة من أجل تبیین الحق وان الشریعة بسبب معرفتها بالإختلاف فی تکوین المرأة والرجل فإن الشارع یعرف بأن درجة الخطأ فی شهادة الرجل أقل من المرأة.
1350084