وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه وصل مرسی صباح الیوم الأربعاء إلى مقر محاکمته فی أکادیمیة الشرطة شرقی القاهرة على متن مروحیة.
وکانت الجلسة الأولى لمحاکمة مرسی قد انعقدت بمقر أکادیمیة الشرطة بشرق القاهرة فی الرابع من نوفمبر/تشرین الثانی الماضی، ورفض خلالها مرسی تغییر ملابسه الرسمیة وارتداء ملابس الحبس الاحتیاطی وتمسک بأنه الرئیس الشرعی للبلاد واصفا المحاکمة بالباطلة.
وتمیزت تلک الجلسة التی یحاکم فیها مرسی مع 14 آخرین من قیادات جماعة الإخوان المسلمین المتهمین فی قضیة أحداث قصر الاتحادیة الرئاسی، بحالة من الإرباک والتعثر وقد اضطر رئیس المحکمة المستشار أحمد صبری لرفعها بسبب هتافات المتهمین وتأجیلها إلى 8 ینایر/کانون الثانی 2014.
وتجری المحاکمة وسط إجراءات أمنیة مشددة حیث نقلت وسائل إعلام مصریة أن وزارة الداخلیة خصصت 20 ألف رجل أمن لتأمین المحاکمة، کما تحدثت تقاریر إعلامیة عن تجنید ثلاثة آلاف مجند لدعم جهود رجال الأمن فی تأمین المحاکمة.
وقد منعت السلطات المصریة أربعة محامین دولیین من حضور المحاکمة بینما قال محمد طوسون عضو هیئة الدفاع عن مرسی إن السلطات حالت دون زیارته لموکله فی الفترة الماضیة وهذا مخالف لقانون الإجراءات الجنائیة.
وتضم قائمة المتهمین إلى جانب مرسی، کلاً من عصام العریان، نائب رئیس حزب الحریة والعدالة- وأسعد الشیخة، نائب رئیس دیوان رئاسة الجمهوریة السابق- وأحمد عبد العاطی -مدیر مکتب رئیس الجمهوریة السابق- وأیمن عبد الرؤوف -مستشار رئیس الجمهوریة السابق- وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغیر، وجمال صابر، ومحمد البلتاجی، ووجدی غنیم .
اشتباکات
وبالتزامن مع الجلسة الثانیة للمحاکمة دعا تحالف دعم الشرعیة ورفض الانقلاب أنصاره إلى تنظیم مظاهرات حاشدة طوال الأسبوع الجاری تحت عنوان"الشعب یدافع عن رئیسه"، بینما سجلت اشتباکات بین معارضی الانقلاب وقوات الأمن المصریة فی مدینة نصر.
واندلعت مناوشات واشتباکات متفرقة بین قوات الأمن وعدد من المتظاهرین الذین أحرقوا الإطارات فی عدد من الطرق المؤدیة إلى أکادیمیة الشرطة حیث تتم المحاکمة.
وقال أحد الناشطین إن الشرطة استخدمت الغاز بکثافة واستخدمت الخرطوش لتفریق المتظاهرین ما أدى إلى وقوع إصابات فی صفوف المتظاهرین.
وقد شهدت أحیاء المهندسین والهرم وفیصل فی الجیزة ومدینة العبور فی القلیوبیة وبورسعید أمس الثلاثاء مظاهرات تندد بالمحاکمة.
وقال مصدر أمنی إن قوات الأمن تمکنت من اعتقال 45 من مناهضی الانقلاب، ووجهت لهم تهم قطع الطریق والتجمهر وخرق قانون الطوارئ.
وتترکز هتافات المتظاهرین على التندید بالانقلاب العسکری ووزیری الدفاع عبد الفتاح السیسی والداخلیة محمد إبراهیم، والمطالبة بعودة "الشرعیة" والمسار الدیمقراطی، وبمحاکمة المسؤولین عن قتل المعتصمین السلمیین، وکذلک الإفراج عن المعتقلین، ووقف الملاحقات الأمنیة لمعارضی الانقلاب.
المصدر: الجزیرة