وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه تحدث "آیة الله محمدرضا نکونام" عن المکونات الرئیسیة للحضارة الإسلامیة، قائلاًَ: فی الحقیقة تکون للحضارة الإسلامیة أربعة مکونات أولها العلم المتقن والمعتمد علی الحجة ولا العلم الظاهری والعام.

وتابع: یذکر أن العلم یختلف عن المعرفة علی أن الأول یتحدث عن صفات الأشیاء کالجمال والإناقة والطول، والثانی یتناول ماهیة الأشیاء وواقعها، وعلی هذا تفوق المعرفة العلم درجة ورتبة.

وأکّد هذا الأستاذ الحوزوی الایرانی أن العلم المتقن والمعتمد علی الحجة یعتبر أحد مکونات الحضارة الإسلامیة، إما أن تکون هذه الحجة القرآن أو السنة أو العقل، موضحاً أن العقل یحظی بأهمیة بالغة فی الحیاة إذ أن بواسطته أیّد الناس الأنبیاء ومعجزاتهم.

واعتبر "آیة الله نکونام" الإیمان بأنه المکون الثانی للحضارة الإسلامیة، مبیناً أن العلم لایکفی بمفرده لتحقیق الحضارة بل یجب أن یرافقه الإیمان بالتوحید والمعاد وقدرة الله وغیرها من أنواع الإیمان، مضیفاً أن الإیمان هو العلم المزدهر، والبصیرة، والوعی.

وبخصوص الأخلاق بوصفها المکون الثالث للحضارة الإسلامیة، أکّد أستاذ الحوزة العلمیة أن المسلمین یجب أن یتخلقوا بالأخلاق الحسنة فی التفاعل مع الآخرین، مضیفاً أنه لافائدة کثیرة للعلم والإیمان والأخلاق مادام لم یرافقها مکون ثالث هو البرغماتیة أو العمل.

1352170