لكن ما يميّز قصة عبدالمحسن حافظ القرآن الکریم عن غيره، ليست فقط رحلته في الحفظ، بل البداية التي كانت هدية.. وليس مجرد متسابق، بل قصة ملهمة تُجسّد كيف يمكن لنسخة من القرآن أن تغيّر مسار حياة، وكيف أن بذرة الخير التي تزرعها المملكة في أقاصي الأرض، تُثمر حفظةً يتلون كتاب الله في أقدس البقاع.
يقول عبدالمحسن بابتسامة يغلبها الامتنان :”كنت في العاشرة من عمري حين أهداني والدي نسخة من المصحف الشريف حصل عليها من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خلال زيارته للمدينة المنورة لم أكن أعلم حينها أن هذه الهدية ستكون بداية رحلتي المباركة مع كتاب الله الكريم.”
إقرأ أيضاً:
أربعة أعوام فقط كانت كافية ليحفظ عبدالمحسن القرآن الكريم كاملًا عن ظهر قلب، بذلك المصحف، الذي لا يزال يحتفظ به حتى اليوم، ويصفه بأنه أغلى ما يملك, مبيناً” أنه من المدينة المنورة، ومن مملكة العطاء ومن بين أصدق نُسخ القرآن، لذلك مكانته عظيمة في قلبي ولساني لم يتوقف عن الدعاء لقيادة المملكة العربية السعودية على جهودها العظيمة في نشر كتاب الله.”
وعبّر عن مشاعر نظير مشاركته في المسابقة الدولية قائلاً: “أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أمثّل بلدي توغو في هذه المسابقة العريقة التي جمعتنا من شتى بقاع الأرض على مائدة القرآن الكريم إنها لحظة لا تُنسى ومواقف خالدة حيث أنني أعيش أجمل لحظات الحياة بجوار البيت الحرام وتلاوة كتاب الله في موطن التنزيل ومأوى أفئدة المسلمين”.
المصدر: وکالة واس للأنباء