وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه نشرت "الجبهة" على حسابها الخاص على موقع "تویتر" للتواصل الاجتماعی بیانا تبنت فیه التفجیر الارهابی مشیرة الى أنه جرى بتفجیر أحد عناصرها نفسه واعتبرت أن "التفجیر رد على حزب الله لمشارکته فی القتال فی سوریا" (حسب البیان).

ووقع الانفجار وقع فی ساعة الذروة الصباحیة فی المدینة القریبة من الحدود السوریة، موضحا أن الانفجار کان کبیرا جدا وأدى ایضا إلى اضرار مادیة کبیرة فی الابنیة المجاورة، واضاف أن الجیش اللبنانی وعناصر الامن الداخلی سارعت بتطویق المکان وباشرت بالعمل للکشف عن ماهیة الاعتداء والجهة المسؤولة عنه.

و طبیعة العملیات الارهابیة التی شهدتها لبنان فی الآونة الاخیر تشیر إلى أن تنظیم القاعدة سعى إلى إسقاط عدد کبیر من الضحایا من خلال إستهدافه للمناطق الشعبیة المکتظة بالسکان، وذلک لایجاد أجواء الخوف الرعب بین المواطنین وتشنیج الاوضاع أکثر فی لبنان.

و الاعتداء جاء فی وقت تم فیه القاء القبض على أحد کبار القیادیین فی خلایا تنظیم القاعدة النشطة فی لبنان، وقال "ربما یکون هذا الشخص أکثر أهمیة من ماجد الماجد القیادی فی کتائب عبدالله العزام"، موضحا أنه سوری الجنسیة ولدیه معلومات وملفات کبیرة جدا حول النشاطات الارهابیة التی شهدتها لبنان فی الآونة الاخیرة.

وصدرت ردود الافعال الشاجبة والإدانات بعد هذا الاعتداء، حیث دان عدد من النواب فی البرلمان، فیما اکد وزیر الداخلیة اللبنانی أن الجهات الامنیة قامت بمتابعة الحدث للکشف عن الجهات المتورطة بالاعتداء.

و رغم اصرار الجماعات الارهابیة لتأزیم الاوضاع أکثر فی لبنان عبر الاعتداءات الارهابیة فی المناطق المختلفة فی البلاد، فان هنالک تحرکات من قبل معظم المسؤولین اللبنانیین لوقف العلمیات الارهابیة ومواجهتها من خلال تشکیل حکومة وحدة وطنیة، التی ستساعد من حد الخروقات الامنیة فی البلاد.

وظهر اسم "جبهة النصرة فی لبنان" عبر الاعلام المحلی خلال الاسابیع الماضیة، وتم الربط بینها وبین "جبهة النصرة" التی تقاتل الدولة السوریة، ولا توجد معلومات موثوق بها عن وجود علاقة بین التنظیمین.

وتعرضت مدینة الهرمل فی الاشهر الماضیة لسقوط صواریخ مصدرها سوریا، فی هجمات تبنتها الجماعات المسلحة فی سوریا.

المصدر: العالم