وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه أکد أیة الله الشیخ عیسى قاسم فی خطبة الجمعة أن الاصلاح له ارهاصاته الممهدة ومن أهم ما یمثل جوا مهیئاً للحوار تفریغ السجون من کل الأحرار، وتصحیح لغة الإعلام التی تجاوزت کل المعقول التی هبطت للأسفل وأسهمت فی بث روح الکراهیة وتغذیتها وتمزیق المجتمع.
وقال الشیخ عیسى قاسم: "لا حل فیما لا توافق فیه مع إرادة الشعب إذا أرید للحل أن ینهی الأزمة.. ولا شک أن هذا هو المطلوب".
وشدد على أن الاصلاح الشکلی والسطحی، والذی لا تضمن استمراره ضمانات دستوریة، والذی یقوم على تقسیم المواطنة إلى مراتب حسب أهواء السلطة لا یمثل حل.
وأضاف: "الإصلاح المقاس إلى أوضاع ما قبل 100 عام أو أکثر وقبل الصحوة وانبعاث الشعور بالحریة والانتفاضات المتتالیة فی الامة والعالم، والتضحیات من قبل الشعب الکریم على طریق المساواة، والذی یسمح بتغییر الترکیبة السکانیة عن طریق التجنیس الظالم أو یوصد أبواب بعض الأجهزة الحکومیة أمام أبناء مذهب معین لا یمثل حل".
وقال: "الإصلاح ضروری والاسرع به ضروری ولکن ما یجری على الأرض من جدید من تضاعف أعداد المعتقلین وصدور الأحکام المغلظة فی حق المحکومین، ونشاط سوق المحاکمات بما لا یشهده بلد فی الدنیا، وما یأتی من أخبار من التضییق على السجناء، وملاحقة العلماء کما حصل للسید محمود الموسوی قبل أیام، واستمرار التعدی على المساجد وأخرها ما یتعرض له مقام الصحابی "صعصعة بن صوحان"، لا تعکس نوایا الإصلاح".
المصدر: صوت المنامة