الوهابیة تستخدم المال، والقوة، والخداع لمواجهة الشیعة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد "یعقوب توکلی" أن فرقة الوهابیة والسلفیة تمتد جذورها الرئیسیة إلی آراء «إن تیمیة» التی واجهت إحتجاجاً شدیداً من علماء السنة والشیعة إلا أنها طرحت فیما بعد بشکل آخر من قبل «محمدبن عبدالوهاب».
وأشار هذا الباحث فی التاریخ المعاصر إلی أن عبدالوهاب عاش عدة سنوات فی بعض المدن الإیرانیة کـ«قم»، و«همدان»، و«شیراز»، و«إصفهان» لکی یقوم هناک بترویج الوهابیة إلا أنه واجه مخالفات بدأ بها أخوه فتغیّر مسار حرکته وأعماله، مصرحاً أن أعمال العنف والعصبیة والسلوک غیرالعقلانیة رافقت الوهابیة فی بدایة الأمر.
وصرّح توکلی أن تیار الوهابیة إتصل فیما بعد بالحکومة السعودیة إتصالاً وثیقاً فتمتع بدعم مالی من هذه الحکومة الغنیة والمهمة علی مستوی المنطقة، مضیفاً أن تشکیل تنظیم القاعدة الذی یلعب الآن دوراً مهماً فی تطورات المنطقة أعطی تیار الوهابیة صبغة أکثر هجومیة.
وأکّد العضو فی هیئة التدریس بجامعة "المعارف الإسلامیة" فی ایران أن إنتصار الثورة الإسلامیة کان خطراً علی الوهابیة وعقائدها، مضیفاً أن هذا التیار بادر بعد إنتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة إلی تأسیس مدارس علمیة فی الدول الإسلامیة لترویج أفکاره ومعتقداته.
وفی الختام، أشار توکلی إلی أن مکافحة وقتل الشیعة فی الیمن، والعراق تعتبر الأولویة الرئیسیة لدی السلفیین التکفیریین بإعتبارهم فرعاً متطرفاً من الوهابیة، مضیفاً أن هؤلاء التکفیریون یستخدمون المال، والقوة، والخداع لمواجهة الشیعة وبسط سیطرتهم علی العالم الإسلامی.
