وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه دعا ابوعماد الرفاعی، جمیع القوى الحیة إلى بلورة إستراتیجیة مقاومة واحدة، تجمع کل الأمة، على اختلاف تیاراتها واتجاهاتها وقواها، تکون فلسطین فیها هی الوجهة وهی السبیل.
الرفاعی وخلال کلمة ألقاها فی ندوة عقدت فی بیروت تحت عنوان: "القضیة الفلسطینیة فی واقع عالمی متغیر – فلسطین کجامع لحرکات المقاومة"، إذ أوضح إن المقاومة هی التی أسست لتراجع الدور الأمیرکی فی الشرق الأوسط، وفرضت على الغرب هزیمة عسکریة مدویة فی أفغانستان والعراق، مما دفع بالولایات المتحدة إلى نقل مرکز إستراتیجیتها إلى المحیط الهادئ".
وفی هذا السیاق أشار الرفاعی إلى أن الإدارة الأمیرکیة لن تتخلى عن العاملین الاستراتیجیین الأکثر أهمیة بالنسبة لسیاساتها فی الشرق الأوسط، وهما النفط والکیان الصهیونی، رغم تراجع قیمة کل منها فی السیاسات الأمیرکیة الدولیة الآخذة بالتبلور.
واستهجن الرفاعی اراء الذین یظنون ان تحریر فلسطین یمکن تحقیقه بعد اقامة الحکم الاسلامی قائلا انهم لا یدرکون التاریخ ولا یفهمون السیاسة الدولیة .
واضاف ان وحدة الامة وقوتها یکمن فی الخلاص من هذا الکیان الذی زرع فی المنطقة لیمنع وحدتها ویفتتها ویمزقها ویحافظ على تبعیتها للاملاءات الخارجیة ، کما هو قائم الیوم.
وشدد القیادی الفلسطینی على ضرورة "إعادة النظر فی سلم الأولویات المقلوب لدى بعض الحرکات الإسلامیة، التی تظن، مخطئة، أن قضیة فلسطین هی قضیة هامشیة أو ثانویة"، مؤکداً أن "تجارب العقود الستة الماضیة أثبتت أن فلسطین ترفع من یرفعها، ویفشل من یخذلها".
المصدر: وکالة فلسطین الیوم