وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه من أجل تهیئة الإمکانیات والأجواء المناسبة لتأدیة الزائرین والوافدین لمرقدی الإمام الحسین وأخیه أبی الفضل العباس(علیهما السلام)، ومراسیم الزیارة وأداء المناسک العبادیة من صلاة ودعاء وأذکار وغیرها، قام قسم الشؤون الخدمیة فی العتبة العباسیة المقدسة بفرش ساحة ما بین الحرمین الشریفین بمادة السجاد، وذلک من أجل تهیئة هذا المکان الطاهر لأداء المناسک العبادیة من صلاة وعبادة وأعمال وغیرها، وللمساعدة فی خلق أجواء إیمانیة.
وقال رئیس القسم الحاج خلیل هنون: بعد الانتهاء من الأعمال الخاصة بإعادة تأهیل ساحة ما بین الحرمین الشریفین وإکسائها بمادة المرمر، مع إضافة بعض المرافق الخدمیة إلیها من قبل الشرکة العراقیة المنفِّذة للمشروع، ولأجل زیادة المساحات المخصصة لأداء الصلاة والعبادة، شرع قسمنا وضمن خطة أعدها مسبقاً، بفرش ساحة ما بین الحرمین ومسقفاتها بمادة السجاد، لیکون متنفَّساً عبادیّاً جدیداً تضیفه العتبة العباسیة المقدسة الى صحنی وحرمی الإمام الحسین وأبی الفضل العباس(علیهما السلام)، بعد أن کان الزائر یعتمد فی صلاته وجلوسه على أفرشة بسیطة (الحصائر) التی یوزّعها قسم حمایة ورعایة بین الحرمین.
وأضاف: "المساحة المفروشة بالسجاد بلغت(7500متر مربع)، بواقع (1000سجادة)، وقد روعی فی اختیارها أمور عدة أهمها القیاسات، حیث یبلغ طول السجادة الواحدة 6 أمتار وبعرض 1,25متر، وذلک من أجل سهولة طیها وحملها وتنظیفها، إضافة لذلک تم اختیار نوعیة خامة جیدة، وذات مواصفات عالیة الجودة، ومن أرقى المناشئ العالمیة، حیث تم التعاقد بصورة مباشرة مع مصنع للسجاد فی ایران، وأنتج لنا حسب طلبنا وقیاساتنا المطلوبة ما نرید شراءه، کذلک تم تحدید واختیار نقوشها والمقاربة للسجاد المفروش فی العتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة.
وبیّن هنون: تمّ فتح ممرات لمسیر الراجلة بین السجاد المفروش، لخلق انسیابیة فی حرکة الزائرین وعدم تقاطع الأمرین، وتم نشر عدد من منتسبی قسمنا للإشراف على ترتیب وتنظیف المساحة المفروشة وتزویدهم بآلیات تنظیف خُصّصت لهذا الغرض.
وفی ختام حدیثه دعا الحاج خلیل هنون الزائرین الکرام الى المحافظة على المکان وممتلکاته واحترام قدسیته المکتسبة من حرمی الإمام الحسین وأخیه أبی الفضل العباس(علیهما السلام).